وطنا اليوم:تسابق محافظات المملكة الزمن، في العمل على توسيع الرقعة الخضراء وزيادة الغطاء النباتي، لا سيما ضمن مشروع التشجير الوطني، الذي أطلقته وزارة البيئة بالتعاون مع وزارة الزراعة، بهدف زراعة عشرة ملايين شجرة حرجية خلال الأعوام العشرة المقبلة.
لكن الجهود المبذولة في ذلك الاتجاه، تصطدم بتحديات عدة، أبرزها تداعيات التغيرات المناخية والرعي الجائر والتخريب المتعمد والحرائق وشح المياه.
في محافظة إربد، تم الانتهاء، مؤخرا، من زراعة 500 ألف شجرة في مناطق مختلفة، ضمن مبادرة “المليون شجرة”، التي تشمل زراعة الأشجار في الساحات والجزر الوسطية والمؤسسات وحتى حدائق منازل المواطنين، بهدف زيادة الرقعة الخضراء ومواجهة التغير المناخي.
وقال الناطق الإعلامي باسم بلدية إربد الكبرى، غيث التل، إن المشروع توقف بشكل مؤقت بسبب شح المياه، وإنه يتم التركيز الآن على زراعة الأشجار في الجزر الوسطية والحدائق العامة بعدما كان يتم توزيعها على المواطنين والجمعيات بشكل مجاني.
وأكد أن هناك تحديا يتمثل في ضمان استدامة هذه الأشجار والحفاظ عليها، خصوصا خلال أول خمس سنوات من زراعتها، من الرعي الجائر والتخريب المتعمد وإدامة سقيها بالمياه.
وعوّل التل على المواطنين بأن يكون لهم دور فاعل في إنجاح المبادرة التي سيتم تنفيذها خلال الخمس سنوات المقبلة، لتكون بمثابة رئة إربد الجديدة، وفق ما هو مخطط له.
وقال إن المبادرة التي أطلقتها البلدية قبل عام تهدف إلى تحسين التنوع النباتي وزيادة المساحات الخضراء ومواجهة التغيرات المناخية، بعد أن أصبحت مدينة إربد كتلة إسمنتية بسبب الزيادة العمرانية على حساب الأراضي الزراعية، إضافة إلى أن الأشجار تعطي منظرا جماليا وتحسن المناخ بخفض درجات الحرارة والحد من تلوث الهواء.
وأضاف التل أن زراعة الأشجار ستشمل جميع أراضي مدينة إربد وشوارعها والجزر الوسطية فيها، والمساحات الفارغة وحدائق بيوت المواطنين.
وقبل العام 2030، سيكون هناك مليون شجرة جديدة في إربد، يتم زراعتها بموجب مبادرة “زراعتي مسؤوليتي”، بالتعاون مع مديرية زراعة إربد ومؤسسات حكومية وخاصة ومجتمع مدني.
وبحسب مدير زراعة إربد الدكتور عبد الحافظ أبو عرابي، فإن الهدف من المبادرة زيادة الرقعة الخضراء في المحافظة وتعزيز التنوع البيولوجي وتحسين جودة الهواء وتقليل أثر انبعاث الغازات.
وأشار إلى أن الأشجار متوفرة وتنتجها مشاتل عقربا في إربد، وهي أشجار حرجية، بالإضافة إلى أشجار الزيتون التي قامت مديرية الزراعة بتوزيعها على المدارس والمؤسسات والجمعيات وغيرها من الجهات من أجل المباشرة بزراعتها.
وأكد أبو عرابي أن أبرز التحديات التي يمكن أن تواجه المشروع تتمثل في ري تلك الأشجار لحين نموها وقدرتها على الاعتماد على نفسها، والتحدي الآخر يتمثل بحمايتها من الرعي الجائر والتعدي عليها من قبل البعض بقطعها أو حرقها، الأمر الذي يتطلب من المواطنين ضرورة الحفاظ على هذه الأشجار لما تشكله من قيمة جمالية، إضافة إلى أنها ستزيد من الغطاء النباتي في المحافظة.
ولفت إلى أن هناك مشروعا كبيرا للتشجير في منطقة كفرابيل في لواء الكورة لزراعة خمسة آلاف دونم، سيتم من خلاله زراعة ما يقارب 55 ألف شجرة عن طريق تقنية الشرنقة.
ترقب تشجير مساحات شاسعة
وبالنسبة لمحافظة عجلون، فتتجه الأنظار إلى أن تتمكن الحكومة ووزارتا الزراعة والبيئة والحملات التطوعية من استكمال خطوة وصفوها بالمهمة والإيجابية، وهي إعلان الحكومة، العام الحالي، عن عزمها تشجير مساحات شاسعة في المحافظة تبلغ 20 ألف دونم، مؤكدين أنها ذات أهمية بيئية وتنموية ستعزز من خصوصية المحافظة السياحية وتسهم في جذب الاستثمارات.
وفي سبيل تحقيق هذه الخطوة، فإن جهات رسمية معنية، بمساندة جهات أهلية وتطوعية في عجلون، تواصل تنظيم عشرات الحملات السنوية لتشجير مساحات خالية، وذلك في إطار سعيها لتعويض الأشجار المتضررة والفاقد جراء التعديات والحرائق وتنفيذ المشاريع، وضمان زيادة الرقعة الخضراء في المحافظة.
وتؤكد تلك الجهات أن حملاتها ستضمن تجميل الطرق والساحات والحدائق، والحفاظ على المساحات الخضراء وزيادتها، لضرورتها البيئية والتنموية، مشيرة إلى أنها تتخذ التدابير الكافية لضمان نجاحها عبر رعايتها وتأمين ريها بشكل منتظم.
ويؤكد الناشطون البيئيون خالد عنانزة وعلي فريحات ومحمد الخطاطبة أن الحفاظ على المساحات الخضراء في عجلون وزيادتها وتعويض الفاقد جراء الحرائق والتعديات الناجمة عن التحطيب وتنفيذ المشاريع، تستدعي استمرار حملات التشجير على نحو دوري ومنظم، وضرورة رعايتها وريها باستمرار لضمان نجاحها، والتركيز على تشجير المساحات الخالية بالقرب من مصادر المياه والأودية لسهولة ريها بشكل منتظم.
وأشاروا إلى أضرار الحرائق والتعديات والجفاف الطبيعي لبعض الأشجار جراء التغيرات المناخية، ما قد يهدد الغابات ويؤدي إلى تراجع المساحات الخضراء على المديين المتوسط والبعيد، الأمر الذي يستدعي التوسع في مشاريع التشجير، لا سيما أن بيئة المحافظة وغاباتها وطبيعتها الجميلة ذات ارتباط مباشر بالتنمية السياحية التي بدأت تشهدها عجلون.
وطالب هؤلاء بضرورة توفير الغراس التشجير باستمرار وتزويد السكان بها وتنظيم حملات لزراعة الأشجار التشجير الملائمة لطبيعة المحافظة في المواقع التي تعرضت للتعدي والحرائق، وتكليف عمال لريها دوريا، مؤكدين أن للغابات العديد من الفوائد البيئية والاقتصادية والاجتماعية والصحية، كما أنها ضرورية في التنوع الحيوي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
من جهته، أشاد مدير زراعة عجلون المهندس رامي العدوان بدور البلديات والجمعيات البيئية ومؤسسات المجتمع المدني وأندية حماية البيئة المدرسية والمراكز الشبابية في تنفيذ الأنشطة والبرامج التوعوية وتشجير المناطق التي تعرضت للحرائق لزيادة الرقعة الخضراء، مؤكدا أن الحفاظ على الغابات من التعديات والاستنزاف وزيادة الرقعة الخضراء مسؤولية جماعية ووطنية، داعيا إلى مزيد من زراعة الأشجار وزيادة مساحة الرقعة الخضراء.
وأشار إلى أن وزارتي الزراعة والبيئة بدأتا في العام 2019 بتنفيذ خطة لتشجير وزراعة ألف دونم من أشجار الملول والكينا والسدر في منطقة مراعي راجب، التي تبلغ مساحتها 4700 دونم، بينما نفذت مشاريع أخرى بدعم من مشروع العمالة المكثفة التابع لمنظمة العمل الدولية في محطة تشجير منطقة السماحيات في كفرنجة، إذ تم حفر خمسة آلاف حفرة للغراس.
وأضاف العدوان، أنه تم زراعة 2500 شجرة حرجية في منطقة الصوان التنموية العام الحالي، في سبيل الحفاظ على ثروة عجلون التشجير وزيادة رقعة الأرض المزروعة بمختلف أنواع الأشجار التشجير.
التوسع في مشاريع التشجير
أما في محافظة الكرك، فتقوم مديريات الزراعة في المحافظة بتنفيذ برامج التشجير وزيادة المساحات الخضراء بزراعة الأشجار التشجير وغير التشجير في مناطق مخصصة للتشجير وفي مواقع مختلفة، كما يقوم المواطنون بزراعة الأشجار المختلفة التشجير وغير التشجير في مختلف المواقع، ما يشكل زيادة سنوية للأشجار بمختلف أنواعها.
ووفق مدير زراعة الكرك المهندس مأمون العضايلة، فإن هناك عمليات تشجير وزيادة في مساحات التشجير من خلال برامج المديرية المختلفة وطوال العام، لافتا إلى أن تلك البرامج تنفذ بشكل خاص بكوادر المديرية وأحيانا من خلال التعاون مع مختلف الجهات الرسمية والأهلية في المحافظة.
وأشار إلى أن المديرية تقوم بالتنسيق مع مختلف الجهات الرسمية، حيث بلغ مجموع الاشجار المزروعة في الكرك حوالي 66 ألف غرسة حرجية متنوعة، تمت زراعتها في المشاريع التشجير والدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة والعامة داخل المحافظة، مؤكدا زراعة ما يقارب 12 لوح صبار في مشروع الأبيض، والقيام بدورات توعوية لطلبة المدارس وإشراكهم في حملات داخل المناطق التشجير للمحافظة على الأشجار والثروة التشجير.
ولفت العضايلة إلى قيام مديرية زراعة الكرك بالتوسع في المشاريع التشجير القائمة، مثل مشروع تشجير غابة الشهيد سائد المعايطة، ومشروع تشجير غابة اليوبيل الفضي الجديد في منطقة القطرانة، ومشروع تشجير جذور وجوانب مدخل الكرك، بالإضافة إلى إنشاء مشاريع جديدة، مثل مشروع المحاور في منطقة الأبيض، ومشروع جانب طريق الأبيض الحسا بواقع خمسة خطوط طولية بجانب الطريق الصحراوي.
كما أشار إلى مشاركة مديرية زراعة الكرك مع جميع الدوائر الحكومية في المحافظة وتزويدها بالأشجار التشجير بعد الكشف على الموقع القابل للزراعة وضمان استدامتها، في حين قامت المديرية بالتنسيق مع مديرية صحة الكرك بتزويد العديد من المراكز الصحية بالأشجار التشجير لزراعتها في مواقع مختلفة، وزودت المستشفيات الموجودة بالمحافظة بنحو 2000 غرسة حرجية لزراعتها في محيطها.
كثرة الحرائق السنوية
إلى محافظة جرش، حيث تعد مشاريع التشجير من أولويات عمل المحافظة نظرا لكثرة الحرائق السنوية التي تأتي على آلاف الأشجار التشجير، مما يعني بالضرورة استمرار الحفاظ على الثروة التشجير من خلال مشاريع التشجير الوطني التي تهدف إلى تجديد الثروة التشجير وإعادة زراعة الغابات الفارغة التي تتعرض للحرائق سنويا.
حول ذلك، قال رئيس قسم حراج جرش المهندس إبراهيم قوقزة، إن مشاريع التشجير تنفذ سنويا على موازنة كل عام نظرا لأهميتها، لا سيما أن جرش تضم أكبر مشتل زراعي على مستوى المملكة، وهو مشتل فيصل الزراعي، الذي ينتج ما يزيد على مليون غرسة سنويا، مما يسهل على الزراعة توفير الغراس بمختلف الأنواع والأعمار.
وأوضح أن مشاريع التشجير في جرش تشمل مشروع تشجير المصطبة بمساحة 150 دونما وعدد الأشجار التي سيتم زراعتها لا يقل عن 15 ألف شجرة خلال مدة لا تقل عن ثلاث سنوات، ومشروع تشجير الكفير بمساحة 129 دونما وعدد الأشجار 8000 شجرة، ومشروع تشجير بليلا بمساحة 200 دونم وعدد الأشجار 200 ألف شجرة ومدة الزراعة أربع سنوات، فيما أنواع الأشجار التي سيتم زراعتها هي الصنوبر الحلبي والخروب.
وبين قوقزة أن مشاريع التشجير الوطني في جرش تشمل مشروع شركة أورانج في بلدة كفرخل لتشجير 29 دونما، ومشروع تشجير شركة زين على مساحة 20 دونما، ومشروع تشجير شركة العقرب في جبة على مساحة 38 دونما، ومشروع تشجير شركة كايزن في سوف على مساحة 11 دونما، ومشروع تشجير جمعية سما العون على مساحة 18 دونما في سوف.
وأضاف أن نسبة نجاح هذه المشاريع لا تقل عن 90 %، وأن جميع الغراس ناجحة وفي مراحل نمو جيدة ويتم متابعتها وتقديم مختلف أشكال الرعاية لضمان نجاحها وعدم تعرضها للتلف أو العبث، لا سيما أن معالجة التصحر والحرائق تتم من خلال مشاريع التشجير الوطني، خصوصا أن محافظة جرش تضم مساحات واسعة من الغابات الناجحة التي عمرها آلاف السنين، وهي من المحافظات الخضراء على مستوى العالم، ويجب الحفاظ على هذه القيمة البيئية والطبيعية من مختلف الجهات المعنية.
عائق ارتفاع درجات الحرارة
وفي محافظة البلقاء، أكد مدير الزراعة المهندس قيس أبو عميرة، أن المديرية تقوم بشكل مستمر بزراعة الأشجار التشجير ووضع الخطط اللازمة لاستدامتها من خلال تنفيذ العديد من البرامج والمبادرات مع عدد من الشركاء، موضحا أنه لم يتم البدء بتنفيذ أعمال مشروع التشجير الوطني لهذا العام بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي من الممكن أن تفشل الخطط التي جرى وضعها.
وأكد، كذلك، أن مشروع التشجير الوطني ضروري جدا لتعويض ما نفقده من أشجار نتيجة الحرائق والتغير المناخي، قائلا “معظم مساحة الأردن طبيعتها صحراوية، والغابات تشكل أقل من 1 %، ومن الضروري أن نعوض ما نفقده من أشجار ونزرع مساحات أوسع لمواجهة التصحر”.
وأشار أبو عميرة إلى أنه سيتم البدء بزراعة الأشتال مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل لضمان ديمومة نمو الأشجار وتحقيق أكبر استفادة ممكنة، لافتا إلى أن المشاتل التابعة للمديرية قامت بزراعة عدد كبير من الأشتال التي يتم رعايتها وسط بيئة مناسبة لضمان نموها بالحجم المناسب لزراعتها في الأرض.
وأضاف أنه جرى وضع الخطط اللازمة لزراعة الأشجار المقاومة للجفاف والتي تتحمل الظروف المناخية القاسية وتتناسب مع طبيعة التربة، كأشجار الزيتون والخروب والسنديان والصنوبر الحلبي، وتوزيعها في مناطق مختلفة من المحافظة، كالأراضي الحكومية وجوانب الطرق والحدائق العامة والمناطق الصحراوية، مؤكدا أنه سيتم العمل على إشراك المجتمعات المحلية والمدارس في حملات التشجير لزيادة الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة.
وقال أبو عميرة إن المديرية نفذت، مطلع العام الحالي، بالتعاون مع مديرية زراعة وادي الأردن، مشروع زراعة 5 آلاف شجرة خروب على جانبي طريق العارضة ديرعلا وبمسافة إجمالية بلغت 26 كم، ويعد من أنجح المشاريع التي نفذتها المديرية، مشيرا إلى أن المديرية تعمل على تنمية مواقع الغطاء النباتي وحمايتها والرقابة عليها وتأهيل المتدهور منها والتصدي للتحديات البيئية المتعلقة بالمناخ.
وبحسب أرقام مشاتل وزارة الزراعة في محافظة البلقاء، فقد جرى زراعة ما يزيد على 120 ألف شتلة من أصناف الخروب والفلفل والنيم، في حين تمت زراعة ما يقارب من مليون شتلة من مختلف الاشجار التشجير في مشتل ديرعلا.
أساليب زراعة حديثة
وفي محافظة مادبا، أطلقت مديرية الزراعة مشروع تشجير في منطقة حمرة ماعين باستخدام شجرة الجوجوبا، المعروفة بقدرتها على تحمل الظروف البيئية القاسية، مثل الجفاف والحرارة المرتفعة وملوحة التربة، كما تم تنفيذ مشروع الزراعة المائية الذي يشمل إنشاء بيوت بلاستيكية تعتمد على الزراعة بدون تربة، بهدف تدريب المهندسين والمزارعين على أساليب الزراعة الحديثة.
أما في لواء ذيبان، فقد قامت المديرية بإعداد خطة شاملة للتصدي للحرائق في الغابات، بالتعاون مع الدفاع المدني والبلديات، تشمل نشر فرق مراقبة وعمال حماية للحفاظ على الأشجار والحياة البرية، كما واصلت المديرية تنفيذ مشاريع زراعية نوعية، تضمنت توزيع بيوت بلاستيكية، إنشاء آبار للحصاد المائي، وإنشاء مصانع للألبان، بهدف دعم الأسر وتعزيز الاقتصاد المحلي.
وبشأن محافظة العقبة، فرغم توفر مساحات واسعة قابلة للتخضير، إلا أنها تعاني من نقص واضح في المساحات الخضراء، خصوصا في الأحياء السكنية ذات الكثافة العالية، ما يحد من خيارات الترفيه لسكانها.
وبحسب مفوض المدينة في السلطة الدكتور معتصم الهنداوي، فإن “السلطة قامت بإعادة تأهيل مجموعة كبيرة من الحدائق العامة والمتنزهات في مختلف مناطق المدينة من خلال كوادرها وفرقها الفنية والعمل كذلك على إنشاء حدائق ومسطحات خضراء جديدة”، مؤكدا “أن السلطة تعمل على تنفيذ عدد من الأعمال التجميلية ومشاريع البنية الفوقية في مناطق واسعة من المدينة السياحية، بحيث تسهم هذه الأعمال في إطالة مدة إقامة الزائر في المنطقة وإظهارها بما يليق بأهمية العقبة السياحية التي تعد قبلة السياحة الأردنية بتكامليتها مع منطقة المثلث الذهبي”.
وأشار إلى أن هذه المشاريع الخاصة بزيادة المساحات الخضراء وغيرها من المشاريع التجميلية لا تقل أهمية عن مثيلاتها من مشاريع البنية التحتية؛ حيث تشكل هذه المشاريع مجتمعة روافد قوية للمنطقة تجعلها بيئة ملائمة للاستثمار، علاوة على توفير المزيد من المتنفسات الطبيعية لأبناء المنطقة وزوارها”.
وأضاف الهنداوي “أن سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة تولي اهتماما كبيرا في إيجاد متنزهات ومسطحات خضراء في المدينة، تجمع بين التاريخ والحداثة والمعالم الطبيعية والصناعية التي باتت من أهم الأيقونات السياحية في العقبة، وتعد من أهم الأسباب التي تسهم في المحافظة على استدامة النمو السياحي”.
وقال “إن كل تلك الأعمال تندرج تحت إستراتيجية السلطة بالتوسع في الغطاء النباتي وخلق مساحات ومسطحات خضراء، ومن شأنها أن تسهم في تنوع المنتج السياحي في العقبة وتكامله بين البحر والشمس والمساحات الخضراء، كذلك ستسهم بشكل كبير في زيادة النشاط السياحي”.
مشاريع التشجير تمضي وسط مأزق التحديات.. فهل تصل إلى أهدافها؟
