بقلم د مصطفى عيروط
كرس جلالة الملك عبد الله الثاني منذ توليه سلطاته الدستوريه عام ١٩٩٩ جهوده ليصبح جلالته صوت فلسطين في المحافل الدولية مدافعا عن قيام دوله فلسطينيه ذات سياده على خطوط الرابع من حزيران عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقيه فالاعتراف بالدوله الفلسطينيه مهما لانه يكرس العدالة الدوليه والاعتراف بدوله فلسطينيه يضع حدا لظلم تاريخي امتد لأكثر من سبعة عقود حرم خلالها الفلسطينيون من حقوقهم الوطنيه ولأن الاعتراف بالدوله الفلسطينيه يحقق الاستقرار الإقليمي ولانه لا يمكن لأي اتفاق سلام أن يكون دائما دون قيام دوله فلسطينيه ذات سياده ودعم حل الدولتين هو حجر الأساس لهذا الحل الذي توافقت عليه اغلب دول العالم وانهاء الاحتلال لأن الاعتراف بدوله فلسطينيه ذات سيادة يعد خطوه دوليه ضد استمرار الاحتلال ومصادرة الأراضي ويعزز الاعتراف بوجود صوت الشعب الفلسطيني في الامم المتحده ويعزز قدرة فلسطين على مخاطبة العالم بصفتها دوله لا مجرد قضيه
فمنذ تسلم جلالة الملك عبد الله الثاني سلطاته الدستوريه جعل جلالته القضيه الفلسطينيه اولويه اردنيه وعربيه في كل خطاباته ولقاءاته امام الجمعيه العامه للامم المتحده -الكونغرس الامريكي-الاتحاد الأوروبي – القمم العربيه والاسلاميه ـالمؤتمرات الدوليه الخاصه بالسلام ولقاءاته
وجلالة سيدنا يتحدث دائما بأنه لا امن ولا استقرار في المنطقه دون حل عادل وشامل القضيه الفلسطينيه مؤكدا التزام الاردن التاريخي بالوصايه الهاشميه على المقدسات الاسلاميه والمسيحية في القدس
ففي عام ٢٠٢٣ مثلا قاد جلالة الملك جهودا واسعه لحث الدول الاوروبيه على الاعتراف بالدوله الفلسطينيه وشارك في اجتماعات مع قادة فرنسا وألمانيا واسبانيا والنرويج التي اتجهت للاعتراف رسميا بالدوله الفلسطينيه وأكد جلالته في كافة اجتماعاته ولقاءاته بأن الاعتراف لا يعني معاداة احد بل هو وقوف إلى جانب الحق و الشرعيه الدوليه
والموقف الاردني بقيادة جلالة الملك ثابت لا يتغير فيرفض الاردن جميع محاولات تهويد القدس ويدعو دائما إلى مفاوضات جاده تنهي الاحتلال وينسق بشكل دائم مع الدول العربيه والاسلاميه لإبقاء فلسطين في صدارة الأجندة الدوليه ويقف بحزم مطلق أمام كل محاولات تصفية القضيه الفلسطينيه وما يعرف بالحلول البديله
والاعتراف بالدوله الفلسطينيه ليس مجاملة بل هو تصحيح لمسار العداله الدوليه
وجلالة سيدنا الملك عبد الله الثاني بما يحمل من شرعيه تاريخيه ودور محوري في المنطقه أثبت للعالم أنه صوت الحكمه والعدل والمدافع الاول عن فلسطين والأردن بقيادتنا الهاشميه دائما مع فلسطين وكل شبر في فلسطين يعرف الاردن وجيشنا العربي المصطفوي وما قدم ويقدم الاردن وضحى ويضحي من أجل فلسطين والقدس
فالاعتراف بفلسطين ليس قرارا سياسيا فقط بل شهاده على أن العالم لا يزال فيه من يقف مع الحق
وحديث جلالة الملك يقنع العالم
“لا يمكن أن يكون هناك سلام دائم وشامل دون قيام الدوله الفلسطينيه المستقله على خطوط الرابع من حزيران عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقيه “”
جهود جلالة الملك عبد الله الثاني من أجل فلسطين والقدس وغزة تحتاج منا جميعا إلى اعلام مهني وطني والى تدريس وتعليم فعال عنها في الجامعات والمدارس والأردن بقيادة جلالة الملك دائما مع إخوته والأهل في فلسطين في القدس والضفة الغربيه وغزة هاشم
فليشهد التاريخ بأن الاردن شعبا وقيادة بقيادتنا الهاشميه التاريخيه دائما وابدا مع فلسطين عملا وقولا
حمى الله الاردن وطنا وشعبا وجيشا وأجهزة امنيه بقيادة جلالة سيدنا الملك عبد الله الثاني المعظم وحمى الله سمو الأمير الحسين ولي العهد الأمين.