رسالتي في التوعية ونشر المعرفة مستمرة برغم المعيقات

32 ثانية ago
رسالتي في التوعية ونشر المعرفة مستمرة برغم المعيقات

موسى الصبيحي

منذ اليوم الأول لانتهاءخدمتي من مؤسسة الضمان وخروجي على التقاعد بمحض اختياري، بدأت سلسلة منشورات توعوية بتشريعات الضمان والتشريعات العمالية، إيماناً بالرسالة التي حملتها في مؤسستي، وما زلت أحملها بشغف وإصرار، واستئنافاً للمهمة وأنْ بشكل اختياري طوعي.

أؤمن بأن مرحلة التقاعد ليست مرحلة قعود وخمود، ولا للدعة والراحة فحسب، وليست للتوقف عن التأثير والعطاء. فمن يملك المعلومة والخبرة عليها أن لا يحتكرها، ولا يبخل بها على الآخرين، لا بل إن المعرفة والعلم أمانة، ومن واجب من يمتلكهما أن يسعى فيهما بين الناس ناشراً للمعرفة والوعي، ولا سيما إذا كان ذلك العلم يتعلق بحقوق الناس مما أقرّته التشريعات النافذة التي قد لا يعرف تفاصيلها وكنهها الكثيرون.

اليوم يتزامن نشري لهذا المقال التأميني الذي يحمل الرقم التراكمي (1506) من السلاسل التوعوية الثلاث؛ “حقك تعرف عن الضمان” و “ضمانيّات” والسلسلة الحالية “الضمان والناس” يتزامن مع مرور (1460) يوماً على تقاعدي. ما يعني أنني نشرت مقالات تأمينية تركّزت على شؤون الضمان وقطاع العمل وسوقه أكثر من عدد الأيام التي مرّت على تقاعدي حتى تاريخ اليوم. وهذا من فضل الله عليّ وكرمه وعطائه.

رسالتي ستستمر بعون الله وتوفيقه، وبالرغم من كل المحبطات والعراقيل التي وُضِعت في طريقي والتشكيك والتنمّر الذي تعرضت له على المستوى الرسمي وغير الرسمي، وتضييق قنوات وصولي للبيانات والأرقام إلى أبعد حد خلال فترة الأربع سنوات الفائتة، إلا أنني لم ولن أُحبَط أو أستسلم، وسأبقى بإذن الله الجندي المخلص لرسالتي، أؤدي أمانة المسؤولية، منافحاً عن الحق، ذائداً عن حقوق العمال الضعفاء، منادياً بالعدالة والحماية الاجتماعية لكافة العمال على أرض المملكة، وفي الوقت نفسه، سأظل الجندي المخلص المنتمي لمؤسسته، مؤسسة الضمان، المدافع عن رسالتها الاجتماعية العظيمة، الحريص على دورها واستدامتها لخدمة كل الأجيال، ومنفعة كل الأردنيين، والمقيمين على أرض مملكتنا العظيمة.