بالماء والملح.. صحفيو غزة يطلقون صرخة جوع للعالم

وطنا اليوم:في خطوة رمزية مؤثرة تجسد عمق المأساة، بدأ عدد من الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة، اليوم الإثنين، شرب الماء والملح، في رسالة للعالم تعبر عن حجم حرب التجويع التي يتعرضون لها مع عموم سكان القطاع المحاصر.
وانتشرت صور ومقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي، تظهر صحفيين يرتدون ستراتهم الصحفية، وهم يخلطون الملح في عبوات المياه ثم يشربون منها، في استحضار لأبرز أشكال الاحتجاج التي يخوضها الأسرى الفلسطينيون في سجون كيان الاحتلال خلال إضراباتهم المفتوحة عن الطعام.
وقال صحفيون مشاركون في هذه الخطوة، إنها “صرخة من بطون خاوية”، تهدف إلى لفت انتباه العالم الذي يقف صامتاً أمام جريمة التجويع الممنهج التي يمارسها جيش الاحتلال، والتي أدت إلى استشهاد عشرات الأطفال والمدنيين بسبب سوء التغذية والجفاف.
وتأتي هذه الحركة الاحتجاجية من قبل الصحفيين، الذين يواصلون تغطية العدوان رغم استهدافهم المباشر واستشهاد أكثر من 150 منهم، لتؤكد أنهم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، يعانون من الجوع والحصار مثلهم، ويستخدمون أجسادهم كآخر وسيلة لإيصال الحقيقة، في ظل إغلاق كيان الاحتلال للمعابر ومنعه دخول المساعدات الإنسانية والغذائية