بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة
هناك فرق شاسع بين من ضحى بروحه ودمه من أجل الوطن وترابه، حاملاً سلاحه ، واستشهد على ثراه من أجل الحفاظ أمن الوطن واستقلاله ، ودفاعاً عن شرف الأمة وكرامتها لتبقى الراية خفاقة في سماءه، وبين من ركب البكم واعتلاه حاملاً بوقا وهو مكبر الصوت كسماعة من أجل نشر الفتن وإسقاط النظام أو تغييره ، للوصول إلى مآربه الشخصية ، الشهيد ترك أبناؤه يتامى بلا حنان الأب ، من أجل حرية أبناؤه ، ربتهم أمهم النشمية الأردنية بكرامة وكبرياء، وكان يصيح إرمي فالهدف موقعي، في حين من اعتلا البكم كان يصيح نريد اصلاح النظام أو إسقاطه ، بغية الوصول إلى هدفه وهو كرسي السلطة، من أجل الرفاهية والجاه له ولأبناءه، الشهيد كان ينظر للوطن على أنه روحه ، فاستشهد دفاعاً عنه ، ومن اعتلا البكم كان ينظر للوطن ساحة لنشر بذور الفوضى والفتن، ولجمع الأموال وشراء الفلل والعقارات من خلالهما ، هل عرفتم ما الفرق بين الشهيد الذي روى بدمائه ثرى الوطن ، وبين من ركب البكم وملأ فضاء الوطن صراخا ، رحم الله شهداء الوطن ، الله غالب، وللحديث بقية.
شهداء الوطن وقيادات البكم
