نسب التشغيل لخريجي الجامعات

42 ثانية ago
نسب التشغيل لخريجي الجامعات

د. مصطفى عيروط

نسب التشغيل لخريجي الجامعات(قابلية التوظيف) وما يعرف في الانجليزيه (GraduateEmployability)اي مدى استعداد الخريج لدخول سوق العمل ونجاحه في الحصول على وظيفه مناسبه في فترة زمنيه قصيره بعد التخرج ‘و سيكون هذا المعيار هو الحاسم الاول والدائم للالتحاق في الجامعات والكليات والتخصصات فيها في ظل الوعي المجتمعي والإعلام المجتمعي والإعلام الاليكتروني والذكاء الاصطناعي في عالم يسمى الغرفه الصغيره وأصبح قابلية التوظيف من المعايير الاساسيه في تصنيف الجامعات عالميا وهو المؤشر الحاسم لاختيار الجامعه او الكليه أو التخصص وهذا المفهوم لا يرتبط بمخرجات التعليم النظري بل بجودة التجربه الجامعيه ككل بدءا من تصميم المناهج الدراسيه وصولا إلى دعم الطلبه في اكتساب المهارات العمليه وتسهيل الانتقال من مقاعد الدراسه الى بيئة العمل الواقعيه ومدى قدرة الخريج على إتقان المهارات التقنيه والمعرفية والمهارات الشخصيه والاحترافبه والقدرة على التعليم المستمر والخبره العمليه و الميدانيه نتيجة التدريب الداخلي والمشاريع التطبيقيه والعلاقات المهنيه وشبكات الخريجين والسمعه المؤسسيه لدى أرباب العمل
و لذلك فإن ابجديات الاداره الناجحه كانت جامعيه أو غيرها هي القيام قبل اتخاذ القرار بدراسته والاستماع إلى مختلف الآراء ودراسة توقع ردة الفعل ووضع خطة محكمه للاقناع والتهيئة لاتخاذ القرار فالتغيير في مسارات التوجيهي في أي بلد من علمي و ادبي كما في العالم الى مسارات لا بد من أخذ مختلف الآراء بعين الاعتبار لانه يتعلق في حياة الناس ومستقبلهم وبهم كل اسره
دون ذلك سيعرض القرار لردة فعل وتذمر خاصة إذا كان يتعلق في حياة الناس ومستقبلهم وهذا ينطبق على الدراسه في الجامعه والتغيير في نمط الثانويه العامه فاي قرار قد يفرض لا يمكن أن يستمر مهما كانت قوة متخذ القرار وينجح اي قرار ويستمر بالاقناع والحوار والرأي والرأي الاخر
وهذا يرتبط بنسب التشغيل لخريجي الجامعات والكليات فقد اطلعت على تحليل منشور على الانترنت يبين أن نسب التشغيل العاليه كانت لخمسين جامعه عالميه موجوده في أمريكا وأوروبا وفقط جامعتين في الشرق الأوسط ولهذا فالمواطن لم يعد يعتمد على تصريحات بعض إدارات جامعيه وكليات جامعيه في العالم بأن الجامعه العامه او الخاصه التي يديرها تحقق نسبا عاليه في التشغيل لخريجيها لاستقطاب طلبه كعامل اول في استقطاب طلبه بعد انهائهم الثانويه العامه
فالهم الاول والدائم للطالب وأهله في أي مجتمع عالمي دراسة التخصص الذي يؤهله للعمل بسرعه بعد التخرج في ظل تزايد المنافسه في سوق العمل العالمي فلم يعد كافيا أن بتخرج الطالب من جامعة أو كليه مرموقه بل أصبح من الضروري أن تكون هذه الجامعه او الكليه قادره على تأهيله للحصول على وظيفه مباشره بعد التخرج وعندما يطلع أولياء الأمور على تقرير منشور عن افضل ٥٠جامعه في العالم من حيث فرص التوظيف بعد التخرج لعام ٢٠٢٥ يقف حائرا أمام جامعات في الشرق الأوسط التي يجب عليها أن تعيد النظر كليا في تخصصاتها بحيث تدخل تخصصات مهنيه تقنيه مطلوبه في أسواق العالم على أن لا تغير الاسم لتخصصات قائمه وفي رأيي بأن أي إدارة جامعيه في العالم قد تقدم على غش الناس وأصحاب القرار في تغيير الاسم لتخصصات قائمه بنفس أعضاء هيئة التدريس ولكي ترفع الرسوم الجامعيه فهي اداره جامعيه فاشله لا تستحق البقاء في موقعها ساعه واحده ورايي أن تحول إلى القضاء في بلدها فالناس ليس لعبه لأن مثل هذه التصرفات تفقد الثقه بين اي نظام في العالم والشعوب في بلدانها
وتعتمد معظم التصنيفات العالميه للتوظيف معايير دقيقه تشمل
-التفاعل مع أرباب العمل ٢٥٪
-نتائج التوظيف بعد التخرج ٢٠٪
-الشراكات مع الشركات والمؤسسات ٢٥٪
ـ جودة مراكز التوظيف والخدمات المهنيه ١٥٪
-شهادة الجامعه في سوق العمل ١٥٪
ولهذا فاي دوله تخطط وتتلافى خطر البطاله الأمني والسياسي والاجتماعي لخريجي جامعاتها وكلياتها تعيد النظر بإدارات جامعيه عامه وخاصه بدءا من القسم والعمادات ونواب الرؤساء والرؤساء تأخذ بعين الاعتبار اولا ودائما دور الجامعات في التخطيط المحكم لارتفاع نسب التشغيل للخريجين وقدرة الإدارات الجامعيه في التفاعل مع المجتمع المحلي والقطاع الخاص وأصبح معروفا بأن الواساطات والمحسوبيات وتدخلات متنفذين لتعيين إدارات جامعيه بدءا من الاقسام والعمادات والرؤساء ونواب الرؤساء هي اكبر خطر يهدد جامعات في العالم فالجامعات عالميا قد تكون مصدر خطر على دولها أو مصدر سعاده وإنجاز فالدول تختار إدارات جامعيه تساهم في تحقيق السعاده والانجاز في بلدانها والمقصود في الإدارات الجامعيه بدءا من الاقسام والعمادات والهياكل الاداريه والأكاديمية في أي جامعه عامه وخاصه

للحديث بقيه عن جامعات وطنيه اردنيه وعربيه تحقق معايير عاليه في نسب التشغيل لخربجيها بإدارات جامعيه ناجحه.