بقلم د. مصطفى عيروط
اتابع واقرأ عن أثر ترسيخ المواطنه في دول عالميه تقدمت بأثر المواطنه والتي تعني كما تابعت بأنها علاقة قانونيه وسياسيه واجتماعية تربط الفرد بالدوله
تقوم على أساس الحقوق التي يتمتع بها المواطن والواجبات التي يلتزم بها اتجاه دولته ومجتمعه أي أن مكونات المواطنه هي الانتماء والولاء للدوله وثقافتها وهويتها والحقوق من مدنيه كحرية التعبير والحركه والدين وسياسيه كالتصويت والترشيح والمشاركه واقتصادية واجتماعية كالتعليم والصحه والعمل
والواجبات في احترام القوانين ودفع الضرائب والمشاركه في تنمية المجتمع أي أن يكون المواطن فاعلا في الحياه العامه لا متلقيا فالمواطنه ليست وثيقة جنسيه فقط بل سلوك وانتماءومسؤوليه وهي ميزان بين ما للمواطن من حقوق وما عليه من واجبات
ومن خلال متابعتي وقراءتي لأثر المواطنه فهناك مواطنون من اصول عربيه وغير عربيه في دول عربيه حققوا نجاحات كبرى في السياسه والإدارة بفضل القوانين التي تكفل المساواه وتكافؤ الفرص وبيئات تحترم التعدد الثقافي والديني ونظام مواطنه يقوم على الحقوق والواجبات دون النظر إلى الأصل والعرق أو الدين
فقرأت عن عدد كبير من المسؤولين العرب وغير العرب من أصول مهاجرة وصلوا إلى مراكز عليا في دول الغرب بفضل ما تتيحه المواطنة الفعلية في تلك الدول من تكافؤ فرص وحق في المشاركة السياسية والاجتماعية. ومن الامثله البارزه
ففي الولايات المتحدة الأمريكية
🔹 باراك أوباما (أصول أفريقية):
أول رئيس أمريكي من أصول أفريقية (2009–2017).
نشأ في بيئة متعددة الثقافات واستفاد من نظام تعليم ومواطنة يتيح التقدم بغض النظر عن الأصل.
– رشيدة طليب (من أصل فلسطيني):
أول امرأة مسلمة عربية تُنتخب لعضوية الكونغرس الأمريكي.
ولدت في ديترويت لأبوين فلسطينيين مهاجرين.
– إلهان عمر (من أصل صومالي):
أول امرأة محجبة في الكونغرس الأمريكي.
وصلت إلى أمريكا لاجئة، وأصبحت رمزًا للاندماج والمواطنة الفعالة.
– في كندا
أحمد حسين (من أصل صومالي):
شغل منصب وزير الهجرة والجنسية ثم وزير التنمية الاجتماعية.
جاء إلى كندا لاجئًا، ودرس القانون، وبرز في العمل العام.
– مريم منصف (من أصل أفغاني):
وزيرة سابقة في الحكومة الكندية (منها وزيرة المرأة).
أول مسلمة محجبة تدخل البرلمان الكندي.
-في فرنسا
نجاة فالو بلقاسم (من أصل مغربي):
وزيرة التعليم في فرنسا سابقًا.
وُلدت في المغرب وانتقلت إلى فرنسا طفلة، ثم أصبحت رمزًا للاندماج الناجح.
راما ياد (من أصل سنغالي):
وزيرة حقوق الإنسان سابقًا.
دافعت بقوة عن حقوق الأقليات والمساواة.
في بريطانيا
🔹 ساجد جاويد (من أصل باكستاني):
شغل منصب وزير الداخلية ووزير المالية.
نجل سائق حافلة مهاجر، مثال على قوة نظام المواطنة في بريطانيا.
– ناظم الزهاوي (من أصل عراقي):
شغل مناصب عديدة، منها وزير التعليم ووزير اللقاحات خلال جائحة كورونا.
في ألمانيا
🔹 عايجان أوزغوز (من أصل تركي):
نائبة في البرلمان وشغلت مناصب وزارية.
من أصول مهاجرة، وعملت على ملفات الاندماج وحقوق الأقليات
وفي رأيي بأن المواطنه هي الانتماء المطلق القانوني والفعلي للفرد إلى الدوله والولاء المطلق لنظامها وما يترتب عليه من التمتع بالحقوق واداءالواجبات في إطار من المساواه واحترام الدستور والقانون والمشاركه في الحياه العامه
ومن يتابع ويقرا فإن كثيرا من المهاجرين العرب إلى دول عالميه في الغرب أبدعوا ووصلوا إلى مراكز مهمه سياسيه او اداريه او اقتصاديه أو اجتماعيه او تعليميه أو علميه أو بلديه أو برلمانيه وكذلك في القطاع الخاص نظرا لكفاءتهم ونشاطهم واخلاصهم وانتمائهم وولائهم المطلق
وقرأت بأن هناك أمثلة مهمة لعرب في السويد والنرويج وصلوا إلى مراكز مرموقة في العمل السياسي والإداري، بفضل نظام المواطنة الذي يقوم على تكافؤ الفرص، والاندماج، والحقوق المتساوية. إليك ومن أبرز الأمثلة:
في السويد
1. عائشة قريشي – Aisha Qureshi (من أصول فلسطينية)
نائبة في البرلمان السويدي.
عضو في حزب الاشتراكيين الديمقراطيين.
من أبرز الأصوات التي تمثل الجاليات المهاجرة، وتدافع عن حقوق المرأة والمساواة.
2. ياسمين ميرزا – Yasmin Mezah (من أصول عراقية)
سياسية وعضوة في مجلس بلدية ستوكهولم.
ناشطة في مجال التعليم وحقوق اللاجئين.
3. أحمد أبو زيد – Ahmad Abou Zeid (من أصل سوري)
خبير ومستشار في قضايا الاندماج ومناهضة التمييز.
ساهم في تطوير سياسات اندماج اللاجئين والمهاجرين.
في النرويج
🔹 1. هدى فضة – Huda Fadhel (من أصل عراقي)
سياسية نرويجية وعضو في مجلس بلدية أوسلو.
ناشطة في الدفاع عن حقوق النساء والأقليات.
2. مها عبدالفتاح – Maha Abdalftah (من أصول فلسطينية)
تعمل في المجال السياسي والاجتماعي.
ممثلة عن الشباب المهاجرين وتدعم برامج الاندماج.
3. علي محمد – Ali Mohamed (من أصل صومالي/عربي)
عضو في البرلمان المحلي.
يعمل على تطوير سياسات الإسكان والتعليم في المجتمعات المهاجرة.
وقرأت
السويد والنرويج لديهما سياسات اجتماعية داعمة للاندماج:
تعليم مجاني ومتساوٍ.
حرية تنظيم الأحزاب والنقابات.
قوانين صارمة ضد التمييز والعنصرية.
وقرأت
العرب الذين نجحوا في هذه الدول غالبًا:
أتقنوا اللغة.
اندمجوا في المجتمع.
شاركوا في السياسة المحلية منذ سن مبكرة.
والنتيجه بان
> المواطنبن العرب في السويد والنرويج تمكنوا من تحقيق نجاحات سياسية واجتماعية كبيرة لأن المواطنة هناك تُبنى على الكفاءة والولاء للدولة لا الأصل العرقي أو الديني
المواطنه والكفاءة من أسباب تقدم دول في العالم .