العمرو يكتب: ثلاثية الحماية الأردنية التي تضمن استقرار الأمة وكرامة المواطن

36 ثانية ago
العمرو يكتب: ثلاثية الحماية الأردنية التي تضمن استقرار الأمة وكرامة المواطن

كتب نضال الثبيتات العمرو
الله.. الوطن.. الملك” مبدأ يُمثّل الركيزة التي يستند إليها الأردني في تحديد هويته، وتثبيت أقدامه وسط عالم يموج بالتقلبات والصراعات؛ فهو ليس مجرّد ترديد لفظي، بل تعبير عميق عن التزام راسخ بمبادئ تحمي الكيان وتؤسس للاستقرار؛ فعندما ينطق الأردني بهذا الشعار، فإنه يعلن انتماءه لعقيدته التي تهذّب سلوكه، ولوطنه الذي يمنحه الكرامة، ولقيادته الهاشمية التي وفّرت له الأمن والاعتدال وسط محيط انهار فيه كل شيء.
الأردن لم يكن يوماً دولة غنية بالموارد، لكنه غني بثباته، بوعيه، وبنظامه؛ هذا الثبات لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة نهج هاشمي متّزن لم يفرّط يوماً بمصالح الشعب، ولم يساوم على الثوابت، مهما اشتدّت الضغوط أو تعقّدت الأزمات؛ النهج الذي حافظ على وحدة الأرض رغم كل محاولات الاختراق، وصان النسيج المجتمعي رغم موجات التفكيك التي عصفت بدول الجوار.
ما نراه اليوم من خراب في دول كانت محسوبة على قوائم “القوة الورقية”، لم يكن سوى نتيجة لانفكاك تلك الشعوب عن عقيدتها، عن أوطانها، وعن أنظمتها؛ نعم أيها الأردني؛ دينك ووطنك ونظامك يحافظون عليك فلا تخرج عنهم؛ فتصبح لقمة سائغة بيد العدو؛ فمن يخرج عن تلك المنظومة يصبح عاري أمام التيارات التي تتربّص بأمننا، تسلّلت بأسماء دينية مرة، وقومية زائفة مرة أخرى، لتعيد إنتاج الفوضى تحت شعارات الخلاص؛ فهؤلاء لا يبحثون عن حرية أو إصلاح، بل عن إسقاط متماسك ليحلّ محلّه خراب لا وطن فيه، ولا أمان، ولا كرامة؛ فحذارٍ مِمَن يدعون أبناءكم للخروج، يجمّلون لهم العناوين، ويحرّضون على النظام الذي لم يكن يوماً إلا حامياً وموجّهاً وحكيماً؛ فالواجب اليوم تحذيرهم، لا بالصوت المرتفع بل بالعقل، بالفهم، بالتاريخ القريب الذي رأينا فيه كيف انتهى من انخدعوا بهذه الأصوات؛ فلا تكرّروا أخطاء غيركم، فالثمن سيكون فادحاً.
المنطقة من حولنا تشتعل، والناجون هم أولئك الذين فهموا أن بقاءهم مرهون بالثبات خلف قيادتهم؛ و اعلموا ان الأردن لا يُحمى بالشعارات الفارغة، بل بالوفاء للمبدأ الأصيل؛ الله.. الوطن.. الملك.