بقلم النائب السابق علي الطراونة:
التوازن والعقلانية والتوجة نحو الحلول الدبلوماسية هو السمة الرئيسية للموقف الأردني تجارة جميع قضايا المنطقة …
“نحن دولة راسخة الهوية ، لا تغامر في مستقبلها وتحافظ على إرثها الهاشمي وانتمائها العربي والإنساني ، فمستقبل الأردن لن يكون خاضعا لسياسات لا تلبي مصالحه أو تخرج عن مبادئه” انتهى الاقتباس…
اهم سمات الموقف الأردني بأنه يتسم دائما وابدا في أي ازمه سواء أكانت دولية أو إقليمية أو محلية بالتوازن والحياد ، وانطلاقا من هذا النهج الاردني المقدر في ادارة الازمات فإنه بدأ على الموقف الأردني التمسك بذات النهج وذات الفكر في ظل الحرب الدائرة اليوم بين ايران واسرائيل ولكن قد يكون توازن مشوب بالحذر ، إذ سعى الاردن وما زال يسعى لتكريس النهج الاردني المستند إلى التوازن واللجوء إلى العمل الدبلوماسي كحل نهائي ووحيد لجميع مشكلات المنطقة بما فيها الصراع الإيراني الاسرائيلي.
في حين أن الأردن أدان بشدة التعدي الاسرائيلي على إيران من باب الحفاظ على علاقات إيجابية مع جميع الأطراف ، وبين الأردن أن اي تصعيد عسكري في المنطقة سيكون له تداعيات سلبية على الامن والاستقرار في المنطقة اولا إضافة إلى تداعيات اقتصادية وسياسية قد تكون خطيرة ، مناديا وبصوت مرتفع حيث برز ذلك في خطاب جلالة الملك أمس في البرلمان الأوروبي وعبر فيه جلالته عن موقف الأردن الموقف الرسمي وأكد على اهمية تجنب التصعيد العسكري والعمل على حل الأزمات بالطرق الدبلوماسية .
ونتيجة للتصعيد العسكري في المنطقة الذي قد يؤثر على الاقتصاد الدولي والاقليمي والأردني في حال تأثرت حركة التجارة لاي سبب من الأسباب التي يتم الحديث عنها في هذا الصراع ، ما قد يزيد الضغط السياسي والاقتصادي على الأردن في حالة تصاعد الصراع في داخل الأراضي المحتلة وفي الخارج ،
لذا يعمل الأردن على تعزيز الدبلوماسية لتجنب استمرار الحرب والوصول إلى حلول سلميه وذلك بالتعاون مع دول الجوار والمنطقة والشركاء في المجتمع الدولي لتعزيز الاستقرار في المنطقة