غريتا تونبرغ: إسرائيل خطفتنا في المياه الدولية

10 يونيو 2025
غريتا تونبرغ: إسرائيل خطفتنا في المياه الدولية

وطنا اليوم:من هي غريتا تونبرغ؟.. تساؤل انتشر كالنار في الهشيم في الأيام الماضية ومنذ اللحظة الأولى لانطلاق السفينة مادلين المحملة بالمساعدات الإغاثية باتجاه غزة. وبالفعل، تداول النشطاء حول العالم بمنشورات عن من هي غريتا تونبرغ، التي تصدر اسمها التنرد عالميًا.

من هي غريتا تونبرغ؟
ناشطة سويدية في مجال السياسة والمناخ ولدت في 3 يناير من العام 2003.
اشتهرت في بداياتها بـ”تحدي زعماء العالم”، الذي كان يقضي باتخاذ الإجراءات الفورية بهدف التخفيف من الآثار الناجمة عن تغير المناخ.
بدأت نشاطها المناخي، حين قامت بإقناع والديها بضرورة تبني الخيارات اللازمة لنمط حياة يقلل من ما يُعرف بـ”البصمة الكربونية”.
بدأت بالتغيب عن المدرسة عندما كانت تبلغ من العمر 15 عامًا وقالت إنها ستواصل “الإضراب المدرسي” من أجل المناخ، حتى تمتثل الدولة السويدية لاتفاقية باريس للمناخ.
احتجت خارج البرلمان السويدي داعيةً إلى اتخاذ الإجراءات الأقوى في ما يخص تغير المناخ.
أسلوبها الصريح وشخصيتها القوية جعلاها “أيقونة عالمية”.
ترامب يهاجم غريتا تونبرغ
إلى ذلك، هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الناشطة السويدية غريتا تونبرغ، بعد تصريحاتها التي أعلنت فيها أنّ البحرية الإسرائيلية “اختطفتها”، أثناء توجهها من على متن أسطول الحرية إلى غزة.
وردًا على سؤال حول ما إذا كان ترامب قد ناقش أزمة غريتا تونبرغ مع نتانياهو، خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى بينهما مساء يوم أمس الاثنين، قال الرئيس الأميركي: “تونبرغ شخصية غريبة وشابة غاضبة.. أنا لا أعلم إن كان هذا الغضب الذي ظهر عليها هو غضب حقيقي، وفي الواقع يصعب تصديقه.. إلا أنها شابة مختلفة دون شك وأنصحها بالقيام بورشة بهدف إدارة غضبها.. هذه توصـيتي الرئيسية للناشطة تونبرغ”.
وحول مزاعم قيام إسرائيل باختطافها، علق دونالد ترامب بسخرية قائلًا: “لدى إسرائيل ما يكفي من المشاكل من دون اختطاف تونبرغ”، مضيفًا وعلى وجهه مظاهر الدهشة: “هل هذا فعلًا ما تلفظت به تونبرغ؟.. هل قامت إسرائيل باختطافها؟”، وذلك قبل أن يقوم بهز رأسه بعد تأكيد هذا الأمر من قبل الصحفيين.
وقالت السويدية غريتا تونبرغ إن إسرائيل “خطفتنا في المياه الدولية”، في إشارة لاثني عشر ناشطا كانت من بينهم، احتجزت إسرائيل السفينة التي كانت تنقلهم ومعهم مساعدات أرادوا إيصالها لقطاع غزة.
وقالت تونبرغ بعيد وصولها إلى مطار رواسي شارل ديغول في باريس بعد ترحيلها من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي “لقد تعرضنا للخطف في المياه الدولية ونقلنا رغما عنا إلى إسرائيل”، مشددة على أن الناشطين “لم يخالفوا أي قوانين” في مسعاهم “لكسر الحصار الإسرائيلي” على القطاع المحاصر.
وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد أعلنت، فجر الثلاثاء، أنّ الناشطين المؤيّدين للقضية الفلسطينية، الذين كانوا على متن السفينة الشراعية “مادلين” عندما اعترضها جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء محاولتها الوصول إلى قطاع غزة لفك الحصار عن مواطنيها، نُقلوا إلى مطار تل أبيب تمهيدا لإعادتهم إلى بلدانهم.
وقالت الوزارة في بيان إنّ “من يرفض توقيع أوراق الترحيل ومغادرة إسرائيل سيحال إلى جهة قضائية، وفقا للقانون الإسرائيلي”.
وكانت السفينة الشراعية وصلت مساء الاثنين إلى ميناء أسدود بعد أن اعترضتها سلطات الاحتلال أثناء محاولتها الوصول إلى قطاع غزة وهي تحمل مساعدات إنسانية وعلى متنها 12 ناشطا مؤيّدين للقضية الفلسطينية.
واعترضت سلطات الاحتلال الإسرائيلية السفينة التي كانت متّجهة إلى غزة تضامنا مع أهالي القطاع المحاصرين وغيّرت مسارها إلى ميناء أسدود على أن يعود الناشطون ومن بينهم السويدية غريتا تونبرغ إلى بلدانهم.