وطنا اليوم _ليس مهمًا ما نقدمه في مدارسنا من حقائق ومعلومات!
فهناك ما هو أكثر أهمية: هو ما نبنيه من فرح ومهارات وبهجة لكل من الطلبة وا لأهالي والمعلمات.
طالما نادى المربون بإحداث الانتقالات الحاسمة في التعليم، ولكن تحديات كثيرة أهمها إرادة التغيير لا تتوافر عند أحد.
(١)
مدرسة النسور “إيجلز
بدعوة كريمة من التربوي منذر الصوراني، وبرعاية أنيقة للدكتور فايز سعودي، دُعيت لحفل تخرج
صباح اليوم السبت، لأكتشف ما يأتي:
مدرسة صغيرة أنيقة في ضواحي عمان الجنوبية، تقدم نماذج لطلبة: يتحركون بتلقائية، يتحدثون بثقة، ينقلونك إلى حالة من الإعتزاز والفرح. يبدون ما تعلموا، من مهارات حياتية، وقيم
حديثة: ينتجون معرفة عكسوها في سلوكاتنا: هاهم يغنون: لا مستحيلا!
هذا هو الأمل! هذا هو المنهاج الذي غفلنا عنه طويلًا، وتميزت مدرسة إيجلز بتقديمه.
حركة بفرح، أهالٍ فرحون، معلمات فرحات.
(٢)
عظمة الحفل
بدأ الحفل العظيم بأناقته، ودخل الخريجون: أربعة خريجين كبارًا، وأربعة عشر طفل روضة!
كان إعداد الحفل كما لو كان لعشرات الخريجين، وكذلك كلفته؛ فالمكان يعطي هيبة إضافية. لو حسبنا الأرباح والخسائر ،لوجدنا أن المدرسة كسبت نوعًا جديدًا من الأرباح:
تربية غير ربحية، ومناهج حياتية، يعجز عنها تجار التعليم، أو إدارات حكومية!
(٣)
مدرسة ديموقراطية
حين ترى استعراضات الطلبة، تكتشف أن المدرسة تمارس التعليم الدامج، فالطلبة ذوو الإعاقات يغنون ويرقصون ويفرحون تماًمًا كما يتعلمون!
لا فروق ولا تمييز!
شكرًا مدرسة إيجلز، فقد تفوقت
تربويًا وأخلاقيًا، يعكس عقلًا بنائيًا!
لو كنت ممن يغدقون في التكريم
لاخترت إيجلز!
فهمت علي؟