وطنا اليوم_محمد ملكاوي _ احتج عدد من أصحاب وسائقي باصات النقل المدرسي على بعض القرارات الصادرة عن هيئة تنظيم قطاع النقل، معتبرين أن الإجراءات الجديدة تُلحق ضررًا مباشرًا بمصدر رزقهم، خصوصًا ما يتعلق بتقييد العمر التشغيلي للباصات واشتراط تسجيل مركبات جديدة بشروط صارمة.
وقال سعد أبو تمام لـ”وطنا اليوم”، وهو أحد سائقي الباصات ومالكيها، إن القرار الجديد بخصوص “الشطب” واشتراط عدم وجود كتاب صلاحية لأي باص تجاوز 10 سنوات، يعني فعليًا شطب مركبته، رغم كونها صالحة فنيًا وتخضع للصيانة الدورية.
وأوضح أبو تمام أن باصه تم شراؤه من خلال جهة تمويل، وما زالت عليه التزامات مالية شهرية، مؤكدًا أن قرار الشطب يمنعه من تجديد الترخيص وبالتالي من العمل، ما يعني فقدانه مصدر دخله الوحيد وعجزه عن الوفاء بالتزاماته.
من جهتها، طالبت لجنة أصحاب باصات المدارس ومؤسسات النقل المدرسي في كتاب رسمي موجّه لهيئة تنظيم قطاع النقل، بإعادة النظر في مجموعة من النقاط المثيرة للجدل، ومنها العمر التشغيلي، وشروط الفحص الفني، والموافقات الخاصة بترخيص الباصات، مشيرين إلى أن التطبيق المفاجئ للقرارات يُسبب ارتباكًا كبيرًا في القطاع، ويدفع العديد من العاملين فيه نحو خسائر مادية فادحة.
كما أشار عدد من العاملين في القطاع إلى أن هذه القرارات قد تؤثر سلبًا على استقرار منظومة النقل المدرسي، وعلى التزام الأهالي بنقل أبنائهم إلى المدارس، في ظل غياب بدائل مناسبة أو خطة انتقالية عادلة تتيح لأصحاب الباصات ترتيب أوضاعهم دون أضرار جسيمة.