طهران تهدد برد حاسم ومدمر على أي اعتداء إسرائيلي

58 ثانية ago
طهران تهدد برد حاسم ومدمر على أي اعتداء إسرائيلي

وطنا اليوم:وسط الأنباء عن استعداد إسرائيل لتوجيه ضربات سريعة إلى منشآت في إيران، شدد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي اليوم الخميس على أن بلاده سترد بقوة على أي اعتداء إسرائيلي.
ورأى أن التقارير عن خطط إسرائيلية لشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية مثيرة للقلق. واعتبر أن “خطط إسرائيل لمهاجمة بلاده تستدعي إدانة فورية من مجلس الأمن”.

كما أكد عراقجي في رسالة إلى الأمم المتحدة أن “إيران ستتخذ تدابير إذا لم يتم كبح تهديدات إسرائيل”. وشدد على “أنه في حال وقوع هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية، فإن بلاده سوف تنظر إلى الولايات المتحدة باعتبارها شريكة في الهجوم من الناحية القانوينة، وستجعلها تتحمل التبعات”.

“رد مدمر”
بالتزامن، أكد المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، العميد علي محمد نائيني أن “أي حماقة من قبل إسرائيل ستُقابل بردّ مدمّر”.
وأضاف في تصريحات اليوم “إذا ارتكب الكيان الصهيوني الواهم أي حماقة وأقدم على عدوان، فسيتلقى دون شك رداً مدمراً وحاسماً في جغرافيته الصغيرة والهشة” وفق ما نقلت وكالة أنباء “تسنيم”.
كما اعتبر أن الاستقرار “لن يعود إلى المنطقة والعالم ما لم يُمحَ الكيان الإسرائيلي”، حسب تعبيره
أتت تلك التصريحات وسط ترجيح مصادر أميركية وإسرائيلية بسعي تل أبيب إلى ضرب منشآت نووية إيرانية، في حال فشلت المفاوضات بين طهران وواشنطن.
فيما كشف مصدر مطلع أن الجيش الإسرائيلي بات يعتقد أن فرصته العملية لشن ضربة ناجحة قد تتلاشى قريبًا، لذا يتعين التحرك بسرعة في حال فشلت المحادثات الأميركية الإيرانية.
كما رأى مصدر إسرائيلي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، “ينتظر انهيار المباحثات النووية، ما قد يجعل الرئيس الأميركي دونالد ترامب منفتحًا أكثر على فكرة التحرك العسكري، وقد يمنحه بالتالي الضوء الأخضر”، حسب ما نقل موقع أكسيوس بوقت سابق اليوم.
ومنذ 12 أبريل الماضي عقدت كل من طهران وواشنطن 4 جولات من المحادثات غير المباشرة بوساطة سلطنة عمان، وصفت بالإيجابية. في حين يرتقب أن تعقد غدا الجمعة الجولة الخامسة التي تأتي على وقع تبادل المواجهات الكلامية بين الطرفين لاسيما في ما يتعلق بتخصيب اليورانيوم في الداخل الإيراني.
إذ تتمسك واشنطن بعدم السماح بتخصيب اليورانيوم حتى بنسب قليلة، بينما تعتبر إيران هذا الموضوع خطا أحمر وحقا من حقوقها، لاسيما أنها أكدت أكثر من مرة أن نشاطها سلمي.