الجامعة الأردنية… فخرُ الوطن وذاكرةُ المجد

33 ثانية ago
الجامعة الأردنية… فخرُ الوطن وذاكرةُ المجد

بقلم اخليف الطراونة
ما إن يُذكر اسم الجامعة الأردنية، حتى ينتصب أمام الوجدان صرحٌ شامخٌ من الكرامة والعلم، وعنوانٌ خالدٌ للتقدّم والنهضة. لقد كنتُ واحدًا من أبنائها الأوفياء، وتشرّفت بأن أحمل أمانة قيادتها رئيسًا، فازددت بها عشقًا واعتزازًا، وبكل ما تمثّله من إرثٍ أكاديميّ وإنسانيّ، ومن دورٍ وطنيٍّ عميق في تشكيل وعي الأجيال، وصناعة النخب، وحمل رسالة الأردن إلى العالم.
إن الجامعة الأردنية ليست مجرّد مؤسسة تعليمية؛ إنها ذاكرة وطنٍ ومصنعُ قادة، وقلبُ الحراك الأكاديمي في الأردن النابض منذ تأسيسها عام 1962. وها هي اليوم، بعد أكثر من ستة عقود، تواصل تألقها وتأدية رسالتها بكل جدارة، محققة إنجازات يُشار إليها بالبَنان على المستويات المحلية والعربية والدولية.

سمعة عالمية وترتيب مشرّف
لقد أثبتت الجامعة الأردنية أنها جديرة بمكانتها كجامعة وطن، حيث حققت في السنوات الأخيرة قفزات نوعية في التصنيفات العالمية، فدخلت نادي النخبة الأكاديمية في تصنيف QS العالمي ضمن أفضل 600 جامعة على مستوى العالم، واحتلت مراكز متقدمة في تخصصات الطب، والهندسة، والصيدلة، والعلوم الإنسانية، ما يعكس التزامها بجودة التعليم، والتطوير المستمر، واستجابتها لمعايير الاعتماد والتميز الأكاديمي.

إنجازات بحثية وريادة علمية
كما حقّقت الجامعة الأردنية حضورًا بارزًا في الإنتاج البحثي، إذ ارتفعت أعداد الأبحاث المنشورة في المجلات العلمية المصنفة عالميًا، وازداد عدد الباحثين المصنفين ضمن قائمة أفضل الباحثين تأثيرًا على مستوى العالم. وهذا إنجاز يُحسب لأعضاء هيئة التدريس الذين ما توانوا عن ربط البحث العلمي بقضايا التنمية والمجتمع، وتقديم حلول مبتكرة تدعم التقدّم الوطني.

طلبة متفوقون ونخب قيادية
ويفخر الأردن، ويفخر خريجو الجامعة الأردنية، بأن منهم من أصبحوا وزراء، وسفراء، ورؤساء جامعات، وقادة رأي وفكر في العالم العربي والعالم. أما طلبتها، فهم في طليعة المشاركين في الجوائز الأكاديمية، والمنتديات العالمية، والمسابقات العلمية والريادية، يرفعون اسم وطنهم عاليًا أينما حلّوا.

الانتماء والوفاء لجامعةٍ تصنع المستقبل
حين أخطّ هذه الكلمات، لا أكتبها من باب الذكرى فقط، بل من قلب نابض بحبٍّ صادق، ووفاءٍ لا ينقطع. لقد علّمتني الجامعة الأردنية أن القيادة مسؤولية، وأن العلم رسالة، وأن الأردن يستحق منّا أن نكون على قدر الحلم. وسأظلُّ ما حييت فخورًا بانتمائي لها، مشيدًا بما حققته وتحققه، داعمًا لكل جهد يسهم في رفعتها، فهي وجه الأردن الأكاديمي، ورمز أصالته وحضارته.

الجامعة الأردنية… باقية في القلب، وراسخة في مسيرة الوطن، عنوان فخر وزهو لكل أردني حرّ