وطنا اليوم:أعلنت وزارة الدفاع التابعة لحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا السيطرة على كامل منطقة أبو سليم جنوب العاصمة طرابلس، بعد اشتباكات دامية قتل فيها رئيس جهاز الدعم والاستقرار عبد الغني الككلي (غنيوة).
وأضافت الوزارة في بيان، أن العملية العسكرية في طرابلس انتهت بنجاح بعد السيطرة على منطقة أبو سليم التي تضم المقر الرئيسي وأغلب مقار جهاز الدعم والاستقرار، مؤكدة أن قواتها تواصل العمل لضمان استدامة الأمن والاستقرار في العاصمة.
وأفاد مصدر ، أن هدوءا حذرا يسود العاصمة طرابلس مع سماع أصوات إطلاق النار بشكل متقطع من حين إلى آخر.
بدوره، أشاد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة بجهود الجيش والشرطة في بسط الأمن وفرض سلطة الدولة بالعاصمة.
كما أعلنت وزارة الداخلية، أن الأوضاع في اتجاه السيطرة، وأن الأجهزة الأمنية تبذل جهودها لضبط الأمن واحتواء الموقف.
من جانبها، أكدت الشركة العامة للكهرباء في ليبيا انقطاع شبكة الكهرباء عن مناطق حيوية داخل العاصمة طرابلس جراء الاشتباكات.
جاء ذلك عقب اشتباكات دامت عدة ساعات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين كتائب مسلحة محسوبة على حكومة الوحدة الوطنية، وجهاز الدعم والاستقرار، بسبب خلافات على إدارة بعض مؤسسات الدولة في العاصمة طرابلس.
قلق أممي
في الأثناء، عبّرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها إزاء تفاقم الوضع الأمني في طرابلس مع اشتداد القتال بالأسلحة الثقيلة في الأحياء المدنية.
ودعت البعثة جميع الأطراف إلى وقف الاقتتال فورا واستعادة الهدوء، محذرة من أن الهجمات على المدنيين والأهداف المدنية قد ترقى إلى جرائم حرب.
وأكدت البعثة الأممية دعمها الكامل جهود الأعيان والقيادات المجتمعية لتهدئة الوضع.
وتعاني ليبيا بين الحين والآخر من مشاكل أمنية في ظل انقسام سياسي متواصل منذ عام 2022، إذ تتصارع حكومتان على السلطة؛ الأولى حكومة الوحدة المعترف بها أمميا برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ومقرها طرابلس، وتدير غرب البلاد بالكامل.
والثانية حكومة أسامة حماد التي كلفها مجلس النواب، ومقرها في مدينة بنغازي، وتدير شرق البلاد بالكامل ومدن في الجنوب.
وعلى مدار سنوات، تعثرت جهود ترعاها الأمم المتحدة لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية يأمل الليبيون أن تقود إلى نقل السلطة لحكومة واحدة وإنهاء نزاع مسلح يعاني منه منذ سنوات بلدهم الغني بالنفط.