خبير أردني يطالب بتشكيل خلية أزمة بجميع المدارس

11 فبراير 2021
خبير أردني يطالب بتشكيل خلية أزمة بجميع المدارس

وطنا اليوم:طالب الخبير واختصاصي الوبائيات الدكتور عبد الرحمن المعاني الجهات المعنية بتشكيل خلية أزمة في جميع مديريات التربية ومدارس المملكة في ظل انتشار السلالات المتحورة لفيروس كورونا وازدياد اصابات المعلمين والطلاب.
وأكد المعاني الذي شغل أمين عام وزارة الصحة سابقا، ان خلية الأزمة ضرورية لمتابعة تطبيق بنود البروتوكول الصحي الذي اعلنت عنه التربية، بحيث يكون هناك خلية رئيسية في مديريات التربية، وخلايا فرعية من مشرفين تربويين ومربي الصفوف في المدارس، لتقوم بشرح البروتوكول للمعلمين والطلاب، وتطبيق التدابير الوقائية، وبالتالي لا تكون التعاميم على الورق فقط بل بالمتابعة اليومية لتداعيات الفيروس.
وأكد انه من الضروري ان تضع الجهات المختصة بروتوكولا وقائيا صارما وخاصا للمدارس مع بدء عودتها، في ظل الظروف الاستثنائية الناجمة عن زيادة الإصابات وانتشار السلالات المتحورة، حفاظا على صحة الطلاب والهيئة التدريسية.
وكانت وزارة التربية أمس عبرت عن قلقها من ارتفاع عدد إصابات الفيروس بين الطلبة والمعلمين، حيث سجل اول امس 26 إصابة جديدة بفيروس كورونا، توزعت على 11 معلما ومعلمة، لم يلتحق 6 منهم في الدوام، و3 إداريين كانوا قد التحقوا بالدوام لغاية الأحد و 12 إصابة لطلبة من الفئة العمرية المستهدفة بالدوام في المرحلة الأولى وفق نتائج فحوصات الاثنين.
ومن الاجراءات الوقائية التي يجب اتخاذها في المدارس كما ذكرها المعاني، الحرص على تنظيف وتطهير كل مرافق المدرسة، كذلك تطهير خزانات المياه، ووضع خطة لكيفية تنقل الطلاب من خلال تهيئة مداخل المدارس بوضع حواجز مادية او أشرطة ملونة، بشكل يمنع تنقل الطلاب في اتجاه واحد، مع احترام التباعد الجسدي، ناهيك عن توفير مستلزمات التعقيم، وعدم استخدام ادوات زملائهم، وتجنب مشاركة المأكولات والمشروبات خلال فترة الاستراحة. كما نادى بضرورة إخضاع جميع مستخدمي المدرسة لقياس درجة الحرارة، وتسجيل الأعراض اليومية لهم ومتابعتها، مع عدم التهويل وافزاع الطلاب في حال تسجيل أعراض الإصابة على أحد الطلاب، ناهيك عن عمل فحوصات طبية فورية لعمال المقاصف، وتقديم شهادات طبية تثبت سلامتهم.
وناشد المعاني جميع العاملين في المدارس سواء كانوا معلمين او اداريين، والطلاب واهاليهم، بإبلاغ المسؤولين في المدرسة في حال ظهور اية اعراض عليهم، لأن المسؤولية مشتركة بينهم للحفاظ على تعليم امن في الظروف الحالية. كما لفت الى ضرورة اتخاذ اجراءات توعوية وتثقيفية في حال عدم تطبيق بنود البروتوكول الوقائي، لإيصالهم للقناعة اللازمة بأهمية الالتزام باجراءات السلامة العامة، وفي حال إصرار البعض بعدم تطبيقها، يجب اتخاذ كافة الاجراءات الإدارية والعقوبات المشددة والصارمة بحق من لا يلتزم سواء المدرسين او العاملين او الطلاب.