وطنا اليوم:طالب عدد كبير من اعضاء مجلس النواب اليوم الاثنين، بحل حزب جبهة العمل الإسلامي، بسبب ارتباطه بجماعة الاخوان المسلمين المنحلة بموجب القانون.
جاء ذلك على خلفية المخطط الإرهابي الذي احبطته دائرة المخابرات العامة، واظهرت اعترافات الضالعين به عضوية بعضهم في جماعة الاخوان المسلمين.
وقال رئيس كتلة حزب الميثاق، النائب مازن القاضي، “الاعترافات الأولية تفيد بأن الخلية الإرهابية جزء من جماعة الإخوان المسلمين وبما أن حزب جبهة العمل الإسلامي المرخص قانونا جزء من هذه الجماعة فإذا ما كان لديه علم من قريب أو بعيد بهذه الخلية فإنه لزاما أن يقع تحت طائلة المسؤولية القانونية وبقرار من المحكمة صاحبة الاختصاص”.
وطالب النائب بدر الحراحشة بدمج جبهة العمل الإسلامي وتقنين عملها السياسي.
واستهجنت النائبة فليحة الخضير موقف حزب جبهة العمل الإسلامي من قضية ضبط الخلية الإرهابية، مشيرة إلى أنه لم يكن للحزب أي إدانة لهذا الفعل.
وطالب النائب حابس شبيب، بكشف عن الارتباطات الخارجية التي تستهدف أمن واستقرار الأردن، من جماعة الإخوان المسلمين والحزب، التي بررت العمل أن هذا العمل “فردي”.
ودعا الهميسات زملاءه النواب في حزب جبهة العمل الإسلامي إلى الانفكاك وإنهاء ارتباط بجماعة الإخوان المسلمين، ونبذ المتطرفين من بين صفوفه، مؤكدًا أنه لا أحد فوق الوطن، لا أحزاب ولا اجتماعات ولا جماعات.
الى ذلك أكد رئيس كتلة حزب عزم النيابية الدكتور أيمن ابو هنية، أنّ رجال المخابرات العامة أثبتوا انهم الحصن المنيع للوطن، واستطاعوا احباط مؤامرة جبانة أرادت أن تنال من أمتنا.
وقال أبو هنية إن الأردن قوي وعصي على الانكسار، وأن مؤسساته فوق كل عبث وكل اختراق، كما وأن الحريات مصونة في ظل احترام سيادة القانون، وأن أي محاولة للعمل خارج مؤسسات الدولة وأي سعي لتشكيل تنظيمات وتسليح مجموعات تحت أي شعار هي طعنة في قلب الوطن وتعدٍ على هيبة الدولة.
كما قال النائب محمد الجراح انه “قد بلغ السيل الزبى”.
وأضاف “إلى متى سيبقى الوطن تحت رحمة تنظيم ظلامي خطير اسمه جماعة الإخوان المسلمين واذرعه السياسية والاجتماعية وانا مشروع تخريبي مشبوه.
وقال “إنها تخدم مشروع مشبوه تحت عباءه الدين والدعوة ولا تحترم شرعية الدولة” .
وطالب الجراح بتصنيف جماعة الإخوان بالتنظيم الإرهابي المحظور بحكم القانون حل اذرعه السياسية والاجتماعية وتجميد أمواله وممتلكاتهم ، فتح التحقيق في اتصالاتهم وارتباطات قياداتهم .
وقال النائب حسين العموش، إن والده فقد عينه في حرب عام 1948 دفاعاً عن فلسطين، وكان يتمنى لو يعود ليضع عينه الأخرى هناك، مؤكداً أن الدفاع عن فلسطين شرف لا يقبل المزاودة ولا المساومة، ولكن لا يجوز استغلال ذلك للمساس بأمن الأردن.
وأضاف العموش: “لمن ألف البوريه والقايش وتنسم عبق الفوتيك وهو يزين أكتاف الرجال، وتابع مشية والده بفخر، شكراً لجهاز المخابرات العامة”، موجهاً كلامه للمخربين: “ألقيتم الحجارة في البئر الذي شربتم منه، ومنكم ورا، مش عيب؟ عرفنا من يقصد جلالة الملك، وعيب عليكم”.
وأكد أن “وطناً لا نحميه لا نستحق أن نعيش فيه”، مشيراً إلى أن الحديث عن الصواريخ بأنها موجهة للاحتلال هو “عذر أقبح من ذنب”، فغزة – التي زارها مرتين – تريد أردناً قوياً آمناً، ولا تقبل بما جرى. وتابع: “لا يوجد بلد قدم لفلسطين كما قدّم الأردن، والمتاجرة باسم الدين تجارة خاسرة مقصدها العاطفة”.
كما قالت النائب ميسون القوابعة، خلال جلسة مجلس النواب، إنّ “تنظيم الإخوان المسلمين في الأردن ليس حزبًا كباقي الأحزاب، بل هو تنظيمٌ موازٍ يملك هيكلًا داخليًا يمتد ويتجاوز الدستور”، مشددةً على أنّه “لم يعترف قطّ بالدولة الوطنية الحديثة، ويؤمن بأنّ السلطة الحقيقية لا تكون للشعب عبر الصناديق، بل للمرشد والبيعة”.
وأوضحت القوابعة في كلمتها ، أنّ “كل تنظيم متطرّف أو مسلح في المنطقة انطلق من مدرسة الإخوان أو تخرّج من لحمها”، قائلةً: “نحن لا نجرّم نوايا من صنع المتفجرات، بل نحاكم بنيةً تنظيميةً أنتجتهم، تحميهم سياسيًّا، وتبرّئهم علنًا، وتحتضنهم في الظلّ.”
وانتقدت النائب مخاطبة “جماعة الإخوان” العامة، حيث “يصدرون خطابًا ناعمًا للعامة، وآخر متشدّدًا لقاعدة أنصارهم”، رافضةً الوصف بأنّ ما يحدث “أعمالٌ فردية”، ومشددةً على أنّ “من لم يدين الجريمة فهو جزء منها، ومن يبرّر امتلاك السلاح خارج جيش الدولة قد خان العهد”.
مُطالبات النيابية بـ حل حزب الجبهة وتفكيك الارتباط بـ جماعة الإخوان
