الروابدة: إربد تختنق.. وهناك مشاريع على الورق فقط

دقيقة واحدة ago
الروابدة: إربد تختنق.. وهناك مشاريع على الورق فقط

وطنا اليوم:أكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة إعمار إربد رئيس الوزراء الأسبق عبدالرؤوف الروابدة، أن مدينة إربد «تختنق»، مشيرا إلى أن المقصود ليس فقط الازدحام المروري بل اختناق شامل في البنى التحتية والمشاريع الحيوية والاستراتيجية التي خضعت لدراسات مكلفة ولم تنفذ مثل طريق الحزام الدائري ومشروع نفق وجسر ميدان الثقافة وغيرها مؤكدا اعمار اربد تسعى لتغيير وجه مدينة اربد من خلال فتح شراكات مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة.
وأشار الروابدة خلال الاجتماع التشاوري الذي نظمته المؤسسة بحضور اعضاء مجلس الادارة لعرض مشاريعها قيد التنفيذ والمستقبلية، إلى أن المؤسسة تعمل على مسارين الأول هو إشراك أبناء المدينة من نواب وأعيان ومسؤولين ليحملوا قضاياها ويدفعوا بها إلى الأمام والثاني تنفيذ مشاريع خدمية بالشراكة مع الجهات الحكومية والخاصة في سبيل «أنسنة» العلاقة بين المواطن ومدينته.
واستعرض الروابدة إنجاز مشروع مبنى القاعات متعددة الأغراض داخل حدائق الملك عبدالله بكلفة 3 ملايين دينار، بالتعاون مع وزارة الزراعة ليكون منصة لعرض المنتجات الريفية والمطابخ الإنتاجية والصناعات اليدوية مؤكدا ان المشروع سيكون له دور مهم على صعيد التنمية وتحسين الاقتصاد ودعم الاسر والنساء.
ودعا لإحياء مشروع تأهيل مدرسة إربد الثانوية للبنين وتحويلها إلى مركز فكري وثقافي، مشيرا إلى مشروع إنشاء مجمع ثقافي «مدينة إربد التراثية» في منطقة حوارة على مساحة 24 دونما والذي سيضم ومطاعم ومسارح داخلية وخارجية وقاعات اجتماعات ومبنى إداري للمؤسسة وومسطحات خضراء وتسعى المؤسسة لتوفير التمويل المالي لاقامته.
من جانبه عرض أمين عام المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا الدكتور مشهور الرفاعي، مشروع حديقة الحسن للعلوم والتكنولوجيا التي ستنفذ في حديقة الورود بكلفة تتراوح بين 100 و120 ألف دينار بدعم 50 ألفا من المجلس.
وعرض رئيس هيئة النزاهة ومكافحة الفساد الدكتور مهند حجازي، مشروع حديقة النزاهة التي ستقام في حديقة البياضة بإربد،لتكون منصة توعوية لتعزيز قيم الشفافية والمساءلة.
وفي مداخلات الحضور دعا رئيس لجنة التوجيه الوطني والإعلام النيابية النائب فراس القبلان إلى إزالة التشوهات البصرية وتجميل ميادين المدينة بينما أشار النائب طارق بني هاني إلى أن إربد «تئن رغم وجود الكفاءات» داعيا لتشكيل لجنة عاجلة للتواصل مع القطاع الخاص لدعم مشاريع مؤسسة إعمار إربد.
واقترح رئيس اللجنة القانونية النيابية الدكتور مصطفى العماوي أن يُكلف النواب بكل التحديات التي تواجه المؤسسة لتعزيز التكامل والعمل المشترك فيما طالبت النائب هالة الجراح بشمول السيدات صاحبات المشاريع الفردية بالدعم وعدم حصره بجمعيات معينة وذلك من خلال اشراكهن بالمعرض الدائم للمنتجات الريفية.
و شدد رئيس لجنة الصحة والغذاء النيابية الدكتور شاهر شطناوي على ضرورة توزيع مكاسب المؤسسة على قرى ومناطق اربد الكبرى وعدم حصرها بمدينة إربد فقط.
واكد رئيس بلدية إربد الكبرى الدكتور نبيل الكوفحي، أن البلدية تواجه تحديات مالية كبيرة تجعل من الصعب تنفيذ المشاريع الاستراتيجية الكبرى دون دعم حكومي مباشر.
وقال الكوفحي إن موازنة البلدية وإن تم توجيهها بالكامل لمثل هذه المشاريع فإنها لن تكون كافية وحدها لتنفيذها مشيرا إلى أن دور الحكومة يجب أن يكون حاسما وعاجلا في دعم المشاريع ذات البعد الوطني والتنموي كمشروع نفق وجسر دوار الثقافة وطريق الحزام الدائري.
وأوضح أن وزير الأشغال العامة والإسكان صرح مؤخرا بأن مسؤولية تنفيذ مشروع ميدان الثقافة تقع على عاتق البلديات وحدها ولا علاقة للاشغال بها معتبرًا أن هذا المشروع بحجمه وأثره يفوق قدرة البلديات ولا بد من شراكة فاعلة من الحكومة لتسريع تنفيذه.
وشدد الكوفحي على أهمية هذه المشاريع في فك الاختناقات المرورية وتحقيق نقلة نوعية في البنية التحتية لمدينة إربد مؤكدا أن البلدية مستعدة للتعاون الكامل لكنها تحتاج إلى دعم مالي وفني من الحكومة المركزية.
ونفذ أعضاء مجلس إدارة مؤسسة إعمار إربد جولة ميدانية تفقدية لمشروع المعرض الدائم للمنتجات الريفية،مبنى القاعات متعددة الأغراض داخل حدائق الملك عبدالله.
وقدّم المدير التنفيذي للمؤسسة المهندس منذر البطاينة شرحا تفصيليا عن المشروع، مبينا أن نسبة الإنجاز وصلت إلى 95 ٪ ومن المتوقع الانتهاء من كافة الأعمال واستلام المشروع بالكامل مع نهاية الشهر الحالي.وأشار إلى أن المبنى سيتم تأثيثه بشكل متكامل بمنحة مقدمة من وكالة التنمية تبلغ 36 ألف دينار ليكون جاهزا لخدمة المشاريع الريفية والمنتجات المحلية والمجتمع المدني.