وطنا اليوم:أدى الرئيس السوري “أحمد الشرع”، صلاة عيد الفطر المبارك، في مصلى قصر الشعب في العاصمة السورية دمشق، إلى جانب عدد كبير من مسؤولي وزارة الدفاع والدولة وقيادات عسكرية وشخصيات دينية ومدنية، في سابقة هي الأولى من نوعها ان تقام صلاة في قصر الشعب.
وقال “الشرع” في كلمة بمناسبة عيد الفطر المبارك بقصر الشعب، إن “سوريا يكتب لها تاريخ جديد وأمامنا طريق طويل وشاق، وكل مقومات البناء نملكها على كل المستويات، وما يتطلب منا ان نعمل ولا نختلف”.
وأضاف الرئيس الشرع: “أعلنا عن الحكومة السورية قبل يومين وابتعدنا عن المحاصصة، وذهبنا باتجاه المشاركة، وهذه الحكومة عُمل عليها الكثير حتى تم اختيار هؤلاء الوزراء من أصحاب الخبرة والكفاءة وهمهم بناء هذا البلد، وهدفنا التغيير والتحسين”
وظهر الرئيس “الشرع” برفقة عدد من كبار المسؤولين السوريين خلال أداء صلاة عيد الفطر، في أول عيد تحتفل به البلاد بعد تحريرها من النظام السابق، بحضور وزير الخارجية أسعد الشيباني، ورئيس مجلس الإفتاء الشيخ أسامة الرفاعي، إضافة إلى عدد من القادة العسكريين من وزارة الدفاع، وممثلين عن السلطة السورية الجديدة، وحشد من المواطنين.
وخلال الخطبة، هنأ الشيخ الخطيب المصلين بحلول عيد الفطر، مباركًا لهم ما وصفه بـ«نصر الفاتحين» في دمشق، ومؤكدًا أن هذا العيد يختلف تمامًا عمّا سبقه، بقوله: «هذا العيد لا فساد ولا استبداد فيه، بل يحمل معه السلام والمحبة والكرامة، وهو عنوان الفتح الذي دخله الفاتحون إلى دمشق».
وأضاف الخطيب أن «هذا العيد يمثل القيم النبيلة التي ستؤسس عليها دولتنا الجديدة بإذن الله»، مشددًا على أهمية مواصلة العمل بقوله: «على الإنسان أن يتابع أعماله ويجتهد فيها كي تبقى قائمة.. العمل ثم العمل ثم العمل.. حتى يتقبلها الله عز وجل».
وأكد الخطيب في حديثه أن سوريا دخلت مرحلة جديدة عنوانها البناء بعد الخراب الذي خلّفه النظام البائد، داعيًا جميع السوريين للمشاركة في هذه المرحلة المهمة، موجّهًا حديثه للرئيس الشرع بقوله: «سيادة الرئيس، في بناء هذه الدولة نتعلم ونعلم أننا نجيد فن النصح والدعاء، ولا نجيد لك فن المدح والإطراء».
واختتم الشيخ الخطيب خطبة العيد بالدعاء بالتوفيق والنجاح للرئيس الشرع في مهامه ومسؤولياته في قيادة البلاد نحو مستقبل أفضل.
وفي عموم المدن والبلدات السورية، أدى الآلاف من المصلين صلاة عيد الفطر المبارك في المساجد والساحات العامة، وسط إجراءات أمنية مشددة، لحماية جموع المصلين، في عيد هو الأول عقب سقوط نظام بشار الأسد، تجتمع فيه فرحتي النصر والعيد الأول، مع التقاء الأحبة وعودة عموم السوريين لبلداتهم وقرارهم وزيارة قبور موتاهم وأحبائهم التي حرموا منها لسنوات.
ولهذا العيد ميزة كبيرة لدى السوريين، ليس لأنه العيد الأول بعد سقوط نظام بشار الأسد فحسب، بل لأن جرائم الأسد التي كانت ترتكب بحق المدنيين في أيام الأعياد قد ولت واندثرت إلى غير عودة، وباتت الدماء المعصومة محرمة في الأيام المباركة، فمشاهد الموت التي اعتاد السوريين رؤيتها أيام العيد بقصف الطائرات والمدفعية قد غابت وباتت مشاهد الفرحة والأمل بالغد المشرق هي السائدة.
أول عيد بطعم الحرية .. الشرع ومسؤولي الدولة يؤدون صلاة عيد الفطر في قصر الشعب
