وطنا اليوم_نستذكر في هذا اليوم بكل معاني الفخر والإباء، ورؤوسنا تعانق السماء شهداءنا الأبرار الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الذود والدفاع عن كرامة الأردن، كما ان تضحياتهم المحفوظة في سفر التاريخ ستظل محفورة في وجدان الوطن، ورمزًا للصمود والشرف والكرامة التي لن تُمسّ ما دام في الأردن رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه .
اما عن الأم فطالما كانت الأم الأردنية رمز الايثار والعطاء ، ولم تكن يومًا بعيدة عن معاني التضحية، فالأم كرامة بحد ذاتها فهي من ربت أبناءها على حب الأوطان ، وزرعت فيهم معاني الولاء والانتماء، وهي من قدّمت فلذات أكبادها وأغلى ما تملك ليكونوا درعًا يحمي الوطن ويذود عنه .
كل عام وكل أم تزرع في أبنائها قيم العزة والكبرياء والشرف بخير ، كما نترحم على أرواح الأمهات اللواتي رحلن تاركات أثرًا خالدًا من الحب والعطاء والتربية الصالحة ، تجعل كل من يرى نسلهُن الطيب يدعوا لهن بالرحمة ، وندعو الله أن يتغمد شهداء الكرامة بواسع رحمته ، فهم الذين صنعوا لنا المجد ورفعوا راية الوطن عاليًا.
كل عام وأردننا الغالي شامخاً قوياً منيعاً ، كل عام وأمهاتنا بخير، وكل عام وذكرى الكرامة منارة تضيء درب الأجيال ، وذكرى خالدة تجسد المعنى الحقيقي بأن كرامة الأوطان خط احمر لأبنائها المخلصين .
وكل عام وأمي الشيخة “ام زايد ” سلسلة الشيوخ
، أعظم عطايا رب العالمين بخير .. .. يطول بعمرك ويعطيكي كل الصحة والعافية يا امي .