وطنا اليوم:نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مؤسسة الخير -وهي مؤسسة خيرية مقرها في بريطانيا وتركيا- أن الغارة الإسرائيلية على بيت لاهيا في شمال غزة أمس السبت تسببت في مقتل 7 عمال إغاثة بالإضافة لشخص مدني.
وقال محمد أبو حسنة مدير المكاتب الدولية لمؤسسة الخير، إن “العاملين في المجال الإنساني كانوا يفتتحون مخيمات للنازحين في غزة عندما تعرضت إحدى سياراتهم للقصف، مما أدى لمقتل مصورين كانا يوثقان العمل”.
وأضاف أبو حسنة أن المنظمة أرسلت سيارة أخرى لإجلاء الناجين، ولكن بمجرد دخولهم السيارة، تم استهدافهم مما أدى لمقتلهم جميعا، مؤكدا أن من بين القتلى سبعة من العاملين في المؤسسة وشخصا من المخيم.
وأمس السبت، قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة، في بيان، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب “مجزرة وحشية مروعة في منطقة بيت لاهيا راح ضحيتها 9 شهداء يعملون في مؤسسة خيرية كانت تقوم بأعمال إنسانية في مراكز الإيواء والنزوح”.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، أن إسرائيل قتلت أكثر من 150 فلسطينيا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير/كانون الثاني 2025، بينهم 40 خلال الأسبوعين الماضيين.
وقال المكتب في بيان “لاحظنا تعمد الاحتلال تصعيد جرائمه الميدانية بحق المواطنين في الفترة الأخيرة، حيث استهدف مدنيين كانوا يجمعون الحطب أو يتفقدون منازلهم، ما أدى إلى استشهادهم بنيران الجيش الإسرائيلي”.
مجزرة مروعة
بدورها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن المجزرة المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال في بيت لاهيا تصعيد خطير يعكس استهتاره بالقانون الدولي.
واعتبرت الحركة في بيان، تصعيد الاحتلال تأكيدا لنيته الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، وهدر أي فرصة لاستكمال تنفيذه وتبادل الأسرى.
وقالت الحركة إن تصاعد جرائم الاحتلال منذ بدء وقف إطلاق النار يضع الوسطاء والأمم المتحدة أمام مسؤوليات وقف هذه الجرائم.
وطالبت الوسطاء بالتحرك العاجل والضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإلزامه بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
في المقابل، زعم الجيش الإسرائيلي في بيان “رصد مسلحين اثنين قاما بتشغيل مسيرة في بيت لاهيا شمال غزة”، مدعيا أن ذلك “شكل تهديدا على قوات الجيش فقامت القوات باستهدافهما”.
ويعرقل نتنياهو، بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ويريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
في المقابل، تؤكد حركة حماس مرارا التزامها باتفاق وقف إطلاق النار وتطالب بإلزام إسرائيل به، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية.
وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.