وطنا اليوم:كشفت مصادر عن توصل الحكومة السورية لاتفاق مع أهالي ووجهاء السويداء يقضي بدمج كامل المحافظة التي تقطنها أغلبية درزية ضمن مؤسسات الدولة.
وأوضحت المصادر أن الاتفاق يقضي بإلحاق الأجهزة الأمنية في السويداء بوزارة الداخلية السورية، وأن يكون عناصر الشرطة المحلية من أبناء المحافظة الواقعة جنوب البلاد.
كما ينص الاتفاق على أن الحكومة السورية تعين محافظا وقائدا للشرطة لا يشترط أن يكونا من السويداء.
وقالت وكالة الأنباء السورية إن الرئيس أحمد الشرع التقى محافظ السويداء الدكتور مصطفى البكور وعددا من نشطاء المحافظة في قصر الشعب بدمشق.
وأشارت إلى أن الحاضرين تبادلوا الحديث حول القضايا الوطنية والمحلية، وأكدوا على “أهمية هذه المرحلة التاريخية من عمر سوريا والتي يصبو خلالها السوريون إلى وطن تسوده العدالة والقانون والتمثيل العادل لكل أطياف الشعب السوري، رغم الظروف الإقليمية والدولية الصعبة والمخططات التي تحاك ضد وحدة سوريا أرضا وشعبا”.
تمسك بالوحدة
وأكد حكمت الهجري الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في سوريا في وقت سابق، تمسكهم بوحدة البلاد ورفض أي مشاريع تقسيم، مشددا على أن مشروعهم وطني سوري بامتياز.
وقال الهجري إن “وحدة سوريا أرضا وشعبا” تمثل موقفا ثابتا، مؤكدا عدم مناقشة أي أفكار تتجاوز ذلك. وأضاف أنهم لا يسعون بأي شكل إلى الانقسام أو التقسيم، بل يهدفون إلى الحفاظ على جذورهم.
ويشكّل الدروز ومعقلهم الرئيسي في سوريا محافظة السويداء حوالى 3% من سكان سوريا.
وأحدثت تصريحات اسرائيلية مؤخرا بلبلة في سوريا، بعدما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس مطلع الشهر الحالي إنه “إذا أقدم النظام على المساس بالدروز فإننا سنؤذيه”، وذلك إثر اشتباكات محدودة في مدينة جرمانا الواقعة في ضاحية دمشق والتي يقطنها دروز ومسيحييون.
وأبدى قادة ومرجعيات دينية درزية رفضهم للتصريحات الإسرائيلية، وأكدوا تمسكهم بوحدة سوريا، وهو ما أكده الشرع بدعوته المجتمع الدولي الى الضغط على اسرائيل للانسحاب “الفوري” من مناطق توغلت فيها في جنوب سوريا.