هيئة المستقلة للانتخاب والذكاء الاصطناعي

منذ 23 ثانية
هيئة المستقلة للانتخاب والذكاء الاصطناعي

وطنا اليوم_بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة ،،،،

منذ انتهاء الانتخابات النيابية الأخيرة والهيئة المستقلة للانتخاب تعكف على عقد اجتماعات متتالية مع شركاء الهيئة في العملية الانتخابية ، في خطوة نحو الاستفادة من التغذية الراجعة من الشركاء حول إجراءات سير العملية الانتخابية ، للاستفادة من ملاحظاتهم ومقترحاتهم لتطوير العملية الانتخابية في الانتخابات القادمة ، حيث تم الإتفاق مبدئياً مع دائرة الأحوال المدنية والجوازات على توجه الهيئة نحو السماح للناخبين باستخدام بطاقة الهوية الشخصية عبر تطبيق سند للسماح بالانتخاب والإدلاء ، بأصواتهم ، كما تم التنسيق مع أمانة عمان الكبرى لتحديد مواقع مخصصة للدعاية الانتخابية ، وأخيراً قامت الهيئة المستقلة بتنظيم ورشة تدريبية متخصصة لموظفيها حول آليات توظيف الذكاء الاصطناعي في دعم وتعزيز العملية الانتخابية ، وذلك في إطار جهودها لمواكبة التطورات التكنولوجية والاستفادة من الحلول الرقمية في تحسين كفاءة العمل الانتخابي ، من خلال تعريف الموظفين بأحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي وكيفية استخدامها في مجالات إدارة البيانات الانتخابية ، وتحليل المعلومات ، وتعزيز التواصل مع الناخبين ، بالإضافة إلى تحسين آليات التحقق من صحة المعلومات ومكافحة الأخبار المضللة، وهذا سوف يساهم في رفع مستوى الدقة والشفافية ، وتسهيل الإجراءات وتحسين تجربة الناخبين ، فالهيئة المستقلة تعمل دوما على تطوير وتبسيط وتجويد إجراءات الإشراف وإدارة العملية الانتخابية لتواكب المعايير الدولية في هذا المجال ، وقد استطاعت الهيئة مؤخراً من كسب ثقة الناخبين من مختلف القطاعات السياسية والإجتماعية والحزبية عبر إجراء الانتخابات النيابية الأخيرة بكل نزاهة ونظافة وحيادية ، نالت رضى جميع التيارات والأطياف السياسية ، بما فيها المنظمات الدولية لحقوق الإنسان ، ومنظمات المجتمع المدني المحلية والدولية المتخصصة في مجال مراقبة الانتخابات ، حيث أشادت كافة التقارير الدولية بالمستوى المتطور الذي وصلت إليه الهيئة المستقلة من حرفية ومهنية في الإشراف وإدارة الانتخابات دون أية تجاوزات أو مخالفات أو خروقات قانونية ، وهذا النجاح يعكس مدى الخبرة والكفاءة التي يتمتع بها رئيس ومفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب ، وحرصهم الشديد على الإرتقاء بالهيئة إلى المستوى الدولي ، بالإضافة إلى جهود وتفان كوادر الهيئة الإدارية والقانونية والفنية، وهذا الجهد المميز يأتي بالتوازي مع إدارة ملف الأحزاب السياسية من ترخيص ومراقبة عمل الأحزاب ومدى تقيدها والتزامها بمضمون نصوص قانون الأحزاب السياسية ، علاوة على جهودها في التوعية والتثقيف والتواصل مع الأمناء العامين للأحزاب ، بالإضافة إلى الاستعدادات والتحضير للانتخابات البلدية ومجالس المحافظات القادمة ، حقيقة الهيئة المستقلة للانتخاب هي قصة نجاح لأحد المؤسسات الوطنية التي نفخر ونعتز بها، التي تجاوزت تحديات البيروقراطية الإدارية ، وكانت سباقة في التجاوب مع رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني نحو تحقيق التحديث الإداري في عملها ، وللحديث بقية.