خمسة وعشرون سنه على العهد

18 فبراير 2025
خمسة وعشرون سنه على العهد

بقلم : دلال اللواما

عندما يعتز ويفتخر جلالة الملك عبد الله الثاني بمضي خمسة وعشرين سنه من ثباته على موقفه الرجولي تجاه إخواننا في فلسطين وأنه على العهد معهم لم يخلفه معهم أو يخذلهم في يوم ولن يحيد، عندما يؤكد الباني جلالة الملك عبد الله بن الحسين ويعيد ويكرر كلامه المؤكد لموقفه وثباته الحازم الذي لا يسمح للجدال فيه مهما عصفت به رياح الخيانات بعضها من الداخل أو من الخارج لن يتخلى عن عهد رجولة قطعه للشعب الفلسطيني هذا الشعب الذي لم يجد في غير ابن الهواشم ونسل الهاشميين نجاةً وسنداً فتشبث بجلالته موقنين أنه السبيل الوحيد الذي لن يخذلهم وسيبقى معهم في طريقهم إلى أن يكتب الله لهم الحرية والنصر والحفاظ على وطنهم ومقدراتهم الدينية، فجاء قول جلالته المطمئن كالبلسم لقلوبهم المرهقة مؤكداً لهم ولنا كأردنيين وفاءه لما عاهدهم به: “بعد 25 سنه ليش أغير موقفي، 25 سنه وأنا بقول: كلا للتهجير ، كلا للتوطين ، كلا للوطن البديل”. بهذه الكلمات الذهبية تغنى جلالته مفتخراً بحزمه في هذه القضية التي لا تهاون فيها.

واتبع الخطاب جلالته: “للأسف عنا ناس داخل البلد يلي بياخدو أوامر من الخارج (مش عيب عليهم)” . نعم يا سيدي . فعلا مش عيب عليهم اليس من العار أن يعيشوا على تراب الأردن الطاهر ويتمتعون بالأمن والأمان ويحاولون نخر أمننا وبلبلة صفوفنا قاتلهم الله أينما حلوا وارتحلوا. لم تكن كلمة (مش عيب عليهم) سهلة أو هينة عندما ينطق بها رجل بمثل قوة وشجاعة سيد البلاد فلقد جاء فيها الكثير من الأسف والشعور بالخذلان من قائد البلاد الى أفراد تنعموا بخيرات بلده وبأمنه وأمانه فلم يتوقع أو لم يكن في حسبانه هذه النتيجة؛ نكران الجميل والعبث باستقرار وأمن بلاده .

لكنه لملم أسفه وتوجه بوجهه للمحاربين القدامى وأكمل خطابه لهم وقال: “أمامنا تحديات صحيح لكن أنا متفائل”، حيث أنه صرح بجميل العبارات أنه يستمد القوة والشجاعة من جنوده البواسل المتقاعدين والذين على رأس عملهم ومن أبناء شعبه في مختلف الميادين وأنه يفخر بالعزوة الأردنية من على يمينة ومن على شماله.

فجلالة الملك عبد الله الثاني يعرف حق المعرفة مقدار الحب الذي يربطه بشعبه ويربط شعبه به، والتفاف شعبه حوله في كل موقف وتأييده له، ما هو إلا دليل الولاء للقيادة الهاشمية الأبية والإنتماء لتراب هذا الوطن العزيز علينا جميعاً شعباً وملكاً.

حفظ الله الوطن ملكاً وشعباً.