الاحتلال يحاصر طمون لليوم الخامس ونزوح الآلاف في جنين

منذ 22 ثانية
الاحتلال يحاصر طمون لليوم الخامس ونزوح الآلاف في جنين

وطنا اليوم:يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على شمال الضفة الغربية لليوم الـ17 على التوالي، بتنفيذ عمليات عسكرية شملت اقتحامات واعتقالات، إضافة إلى محاصرة منازل وتفجيرها، وإجبار السكان على النزوح قسرا، مع استمرار منع دخول الصحفيين والطواقم الطبية.
وعمد الاحتلال منذ بدء العدوان إلى فرض إجراءات تعسفية عند حواجزه العسكرية قرب معظم مداخل المدن ومخارجها في الضفة الغربية، إضافة إلى هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين، وبلداتهم، وممتلكاتهم، ومنازلهم، وأراضيهم، ومقدساتهم.

نزوح وتدمير في جنين
ففي جنين، يستمر العدوان على المدينة ومخيمها، مخلّفا حتى اللحظة 25 شهيدا، وعشرات الإصابات، والاعتقالات، وتفجير منازل، وحصارا، ونزوحا قسريا، وتدميرا واسعا للبنية التحتية.
وبلغ إجمالي النازحين من المخيم 15 ألف فلسطيني، في حين دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي 180 منزلا، وتسبب العدوان في قطع الخدمات الأساسية، وتوقف المدارس، وحرمان 4 مستشفيات من المياه.
كما تستمر آليات الاحتلال في حصار مستشفى جنين الحكومي بعد تجريف مدخله والشارع الرئيس الواصل إليه، في حين تعاني أقسام المستشفى نقصا حادا في المياه الصالحة للشرب، وتعمل بلدية جنين بالتعاون مع الدفاع المدني على محاولة إيصال المياه إليه عن طريق الجرارات الزراعية الصغيرة، بسبب منع الاحتلال صهاريج المياه التابعة للدفاع المدني من الدخول إلى المستشفى.
ويستمر الاحتلال في عمليات نسف المنازل وتدميرها في مخيم جنين، حيث سُمعت أصوات انفجارات من داخل المخيم ناجمة عن تفخيخ المنازل ونسفها، في حين تصاعدت أعمدة الدخان نتيجة إحراق منزل في المخيم، في حين يدفع بتعزيزات عسكرية مستمرة من حاجز الجلمة العسكري إلى محيطه.

حصار على طمون ومخيم الفارعة
وفي طوباس، تواصل قوات الاحتلال اقتحامها وحصارها لبلدة طمون ومخيم الفارعة جنوب المدينة، لليوم الخامس على التوالي، حيث تدفع بتعزيزات عسكرية إليهما، مع استمرار إغلاق جميع مداخل المنطقتين وفرض حصار عليهما، ولا تزال خطوط المياه منقطعة بعد تجريف الاحتلال وتدمير البنية التحتية، بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء عن أجزاء من المنطقتين.
وفي بلدة طمون، تستمر قوات الاحتلال مداهمة عشرات منازل المواطنين واعتقالهم، حيث اعتقلت -أمس الأربعاء- 11 فلسطينيا، بالإضافة إلى عمليات الاحتجاز والتحقيق الميداني، كما تواصل قوات الاحتلال مداهمة العديد من المنازل في مخيم الفارعة، وتخريب محتوياتها.
ومع استمرار الاقتحام والحصار، نزح عشرات الفلسطينيين مجبرين من منازلهم على أطراف بلدة طمون ومخيم الفارعة، حيث اتخذتها قوات الاحتلال ثكنات عسكرية.
كما نفذت قوات الاحتلال على مدار اليومين الماضيين عدة عمليات قصف عبر الطائرات المسيرة على مناطق مختلفة من بلدة طمون، في حين فرضت عبر مكبرات الصوت، حظرا للتجول في بلدة طمون حتى يوم الأحد المقبل، علما أن المواطنين لا يتمكنون أساسا من الخروج من منازلهم منذ بداية الاقتحام.
وتواجه بلدة طمون خسائر زراعية متصاعدة منذ بداية الاقتحام، بسبب عدم تمكن المزارعين من الوصول إلى أراضيهم وجني محاصيلهم والعناية بها، بالإضافة إلى ذلك، لم يتمكن مربو المواشي والثروة الحيوانية من الوصول إلى مزارع المواشي والدواجن حتى الآن، علما أنها تحتاج إلى متابعة وسقاية وأعلاف، وهو ما يهدد بنفوق أعداد كبيرة منها وحدوث خسائر كبيرة في هذا المجال.
وتواصل طائرات الاحتلال المسيرة والمروحية تحليقها المكثف في أجواء محافظة طوباس، مع استمرار العدوان الذي تشارك فيه عشرات الدوريات، إضافة إلى الجرافات والآليات الثقيلة ومئات الجنود، كما تواصل قوات الاحتلال الدفع بتعزيزات عسكرية إلى طمون ومخيم الفارعة.