طلبة اردنيون يوجهون نداءً الى السفير الأردني في القاهرة للتدخل حول امتحاناتهم في الجامعات المصرية

7 فبراير 2021
طلبة اردنيون يوجهون نداءً الى السفير الأردني في القاهرة للتدخل حول امتحاناتهم في الجامعات المصرية

وطنا اليوم- وجه الطلبة الأردنيون الدارسون في الجامعات المصرية، نداء استغاثة للسفير الأردني في القاهرة أمجد العضايلة للتدخل لدى الجهات المصرية حول إمكانية عقد الامتحانات عن بعد بسبب الحالة الوبائية والمخاطر  ويقول الطلبة ان معظمهم عاد الى الأردن بسبب إعطاء المحاضرات عن بعد، بسبب الحالة الوبائية الخطيرة، ويقول الطلبة انهم بحاجة ماسة للتدخل من أجل اقناع وزارة التعليم العالي المصرية لاعتماد الامتحان عن بعد. وفيما يلي نص الرسالة.

معالي د. أمجد العضايلة الأكرم / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بعد الصلاة و السلام على أشرف الخلق و المرسلين النبيّ الهاشميّ العربيّ الأمين نتقدم نحن ابناء الجالية الأردنية في جمهورية مصر العربية بالتهاني المباركة لمعاليكم على تنصيبكم سفيراً لدولتنا الحبيبة.

يعيش سُكان المعمورة أصعب أيام تاريخها في وضعٍ صحيّ و اقتصادي ثِقال، و كما نرى عزوف جامعات العالم نحوَ التعليمِ الإلكترونيّ إن كان المُلقّن منه أو الاختبارات؛ حفاظاً على أرواح عِدة قد تلقى حتفها بسبب هذا الفايروس الخطير و لأننا نستشعر الغموض بتصريحات أصحاب القرار في جمهورية مِصر و النوايا المتأرجحة التي تتوجه نحوَ مناعةِ القطيع و بالتالي الرجوع إلى سبيل التعليم الوجاهيّ ارتأينا أن نخاطب معاليكم و نحن ابناءكم، أبناء الأردن الشامخ الذي يسير بوصية الأب لنجله (الإنسان أغلى ما نملك).

و لأن معاليكم قد خضتم في فترة ليست بالبعيدة صراعً مع هذا الوباء و قد خرجتم به بأقل الخسائر و أحد أسلحتكم الأساسية كانت اعتماد التعليم الإلكترونيّ، لهذا نحن على درايةٍ بأن المُخاطب حالياً شخصٌ قد استشعر حقيقة

خطر فايروس كورونا-١٩ المتحوّر.

مطلبُنا واضح و أسبابنا ليست بالضعيفة، السعيّ لجعل امتحانات الفصل الأول إلكترونية هو القرار الحق لإحقاق العدل للطالب الذي تلقى جميع المحتوى إلكترونياً في بيئة مُحيطة كانت كالوقود المشتعل فالوضع الوبائي في مِصر ليس بالهيّن و الشاهِدُ إصابات العديد من ابناءِ جاليتنا و اشقاءنا من الجاليات الأخرى، و لأن حضرتكم قُلتم في مراتٍ سابقة أنكم موّلودون من رحِم الشارع الأردني ف نحن واثقون ثقةً عمياء استشعاركم للوضع الاقتصادي الصعب في البلاد و الضائقة المادية التي حطّت رحالها في معظم البيوت الأردنية فالأهالي و من فترةٍ قريبة قد وضعوا مبالغَ كبيرة على سفر ابنائِهم الفُجائِيّ بعد القرار المصريّ الرئاسِيّ بتأجيل الدراسة لِما يُقارِب الشَهريّن و عوّدة الطلاب بالوقتِ الحاليّ و على غرار الوضع الماديّ الصعب، ظهور سلالات متطورة من هذا الفايروس لن يكونَ إلا بمخالفة وصية ملك الملوك ذو العزّةِ و الجلالة عندما قال { وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ }.

و لأن خيّر الكلام ما قلّ و دلّ لن نطيل عليكم و ننتظر منكم السعيَ من أجلنا و للمحافظةِ على قوتِ أهلِنا و نستذكر ختاماً أن معظم دول العالم ذي أعداد الإصابات الأقل تعتمد إعتماداً كُليّاً على عملية التعليم الإلكتروني و مطالبنا ليست إلا أخذاً بالأسباب كما أمرنا تعالى لنُتمِمَ ما نسعى من أجلِه.

نسأل الله لكُم السداد و التوفيق و أن تكونوا عند حُسن ظنِّ جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحُسيّن المعظم في رعاية ابناء شعبنا من المغتربين