بقلم: د. عطا أبو الحاج :
ما قاله ترامب بخصوص تهجير مليون غزي إلى الأردن ومصر و١٠٠ الف لألبانيا ما هي إلا دعوة للتطهير العرقي التي بدأها صديقه نتنياهو وحكومة اليمين المتطرف التي فشلت وستفشل معها دعوة ترامب.
إنها بحق وحقيق جريمة حرب وما فشلت به الحرب على مدى 15 شهرا يريد تحقيقه بالضغط السياسي عشية زيارته لإسرائيل والسعودية ومحاولته تقديم التطبيع لطفلتله المدلله على طبق من ذهب وقد تختلف حسابات القرايا عن حسابات السرايا.
ناهيك إن هذا مضر بالقانون الدولي اذا ظل هناك قانون دولي الذي ففضت بكارته فحرب غزة كانت كاشفة وأسقطت كثيرا من الأقنعة الزائفة ولم يعد للمجتمع الدولي صورته التي ينبغي أن تكون.
وهذا الذي يجري خطير للغاية وقد يؤدي إلى إنفجار شامل في المنطقة لا يحمد عقباه حيث يمس بثوابت الهوية الوطنية لكل متأثر بل ويحدث التنافر ويخلق الحساسيات.
وما يجب أن يعرفه ترامب أن الشعب الفلسطيني صمد في أبشع حرب شنت عليه وما صور الغزيين الذين أقاموا الخيم على ركام ما هدم ودمر أكبر دلالة على تشبثهم بأرضهم وما يدلي به عبارة عن هذي وترهات.
إن إصرار الشعب الفلسطيني البقاء على أرضه هي عقيدة لا تشوبها شائبة مهما كانت المغريات والسبناريوهات وستتحطم على صخرة الإصرار والصمود.
يتعين على نتنياهو وترامب ولفيفهم من الصهيونية ومن يدور في فلكهم القراءة الواعية لإيدلوجية الشعب الفلسطيني والتعامل معها على نحو يحقق لهم دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني كسائر الشعوب.
وكذا معرفة إن رحيل الفلسطيني عن وطنه يعني له فقدان كل شيء ولن يسمح بحدوث هذا التهجير وفق ما إستطاع إليه سبييلا ويا روح ما بعدك روح ويا وجود ما بعدك وجود حيث أستخلصوا من لجوء عام 1948 ونزوح عام 1967الدروس والعبر وتعلموا الكثير منه.
وأن أي تسويق لتهجير بشكل مؤقت أو دائم تحت عناوين مختلفة ما هو إلا إقتلاع للفلسطيني من جذوره ولا يمكنه العودة وبات يدرك تماما هذه الحيل.
عندها سيكون الشعب وكافة الحواضن متراصة وستفشل ما يدور من سيناريوهات.
مطلوب من السلطة الفلسطينية وباقي الفصائل تنحية الخلافات التنظيمية والولاء للفصيل لصالح القضية وصالح مصلحة الشعب الفلسطيني العليا.
إن عقد مؤتمر لإجهاض هذا المخطط أو ما يسمى بصفقة القرن التي دعا لها ترامب في ولايته الأولى والذي يكررها في ولايته الحالية بقالب وثوب جديد باتت ضرورة ملحة وإلا أكلت يوم أكل الثور الأبيض.
عندها سيكون الشعب وكافة الحواضن متراصة وستفشل ما يدور من سيناريوهات.
ولا جرم من التنسيق مع الدول المؤثرة والفاعلة في المنطقة والعالم من أجل دعم ٱفاق الحل العادل وعدم تقويضه والإلتفاف عليه.
وعلى المجتمع الدولي أن يستجيب للحاجات الإنسانية لللشعب الفلسطيني ووقف تمويل الأونروا وأن يتداعى إلى رفع الكارثة عنه لكي يقاوم الفلسطيني هذه الكارثة وسياسة الجزرة والعصا وعدم الإمتثال لها ومنح الشعب الفلسطيني دينامية شبكة الٱمان بأسرع وقت ممكن وخاصة أن مقدرات الشعب الفلسطيني أصبحت معدومة ويحتاج إلى مساندة أكثر من أي وقت مضى