محطة الخالدية تسجل تجاوزا بمعدل انبعاث الأمونيا

26 ديسمبر 2024
محطة الخالدية تسجل تجاوزا بمعدل انبعاث الأمونيا

وطنا اليوم:ما تزال محطات الرصد في بلدية الخالدية التابعة لوزارة البيئة، تسجل تجاوزاً في المعدل السنوي لغاز الأمونيا عن الحد المسموح به وفق القاعدة الفنية الأردنية لنوعية محيط الهواء، حسب تقرير مراقبة نوعية الهواء بالمملكة للعام الماضي.
وتعد مزارع المواشي كالأبقار والدواجن، مصادر رئيسة لانبعاثه في الهواء المحيط، فما تتغذى عليه من أعلاف تحتوي على نسبة فائضة عن الحاجة من النيتروجين، ما يؤدي لوجوده بنسب عالية في مخلفاتها الصلبة والسائلة، وفق التقرير الصادر مطلع هذا الأسبوع.
وبين التقرير، الذي أعده مركز المياه والبيئة والتغير المُناخي في الجمعية العلمية الملكية لصالح الوزارة، “أن التعرض لغاز الأمونيا، يسبب تهيجا في الأغشية المخاطية للعيون والحنجرة والجيوب الأنفية، وأحيانا يؤدي للوفاة في حال تسربه من أماكن تخزينه والتعرض لتراكيزه المرتفعة”.
وسجلت مواقع الرصد في بلديات: الرصيفة، والجيزة الجديدة، والخالدية، والمركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي، ونتيجة العواصف الرملية القوية التي شهدتها المملكة في أيار (مايو) العام الماضي، تجاوزات في المعدل السنوي للجسيمات المستنشقة العالقة في الهواء.
ولفتت إلى أنه عندما ترتفع مستويات هذه الجسيمات، فإنها تشكل ضبابا في الجو، وتدخل للجهاز التنفسي للإنسان وتنفذ إلى رئتيه، ويطلق عليها القاتل الصامت، بحسب تعريفات البنك الدولي.
وكان موقع الموقر الأفضل بين مواقع الرصد الخمسة على سلم مؤشر جودة الهواء المحيط، قد سجل 362 يوماً كان فيه جيداً، مع الأخذ بالاعتبار أنه لا يقاس مستوى الجسيمات هناك، كما ورد في التقرير ذاته. لكن موقع البقعة كان الأعلى في عدد الأيام التي سجل فيه مؤشر جودة الهواء، بأنه غير صحي للمجموعات الحساسة وبنسبة 62 يوما، و250 يوماً كان فيه معتدلاً. بينما سجل في موقع الرصيفة 75 يوماً كان فيها مؤشر جودة الهواء جيداً، و261 معتدلاً، في حين بلغ عدد الأيام غير الصحية للمجموعات الحساسة 44 يوماً.
وانخفضت عدد الأيام غير الصحية للمجموعات الحساسة التي سجلت في موقعي الجيزة والخالدية على التوالي لتتراوح بين 18 و10، في حين تراوح عدد الأيام الجيدة بين 80 و109.
ودعا التقرير لـ”تنفيذ إستراتيجيات ومبادئ الاقتصاد الدوار، وكفاءة استهلاك الموارد في القطاعات بخاصة: النقل، والصناعة، ومعالجة النفايات لتقليل انبعاثات الملوثات من مصادرها”.
وجاء في التقرير، “أن هذه الدراسات تضع الأساس للعمل على الإستراتيجية الوطنية لنوعية الهواء المحيط في المملكة، والتي تحتاج لتنفيذ أبحاث لتقييم العلاقة بين نوعيته وبين الصحة العامة”، موصيا بـ”أهمية تقييم العلاقة بين نوعيتي الهواء المحيط والداخلي، واستخدام النمذجة الرياضية لانتشار الملوثات من المصادر الثابتة للمنشآت القائمة”.
كما لا بد من توسعة عملية الرصد من حيث عدد الملوثات المرصودة، بخاصة مستويات الكربون الأسود في المناطق التي تعاني من كثافة حركة السير، وترصد فيها الجسيمات الدقيقة العالقة، وهذه الخطوة، وفق التقرير تساعد بتقدير نسبة مساهمة الانبعاثات الصادرة من احتراق الوقود في المركبات على مستويات الجسيمات في الهواء المحيط.
وشددت التوصيات على “رصد مستويات الأوزون في المناطق التي تعاني من كثافة حركة السير، وغيرها من مصادر انبعاث أكاسيد النيتروجين، والمركبات العضوية المتطايرة، وأشعة الشمس الحادة.