آراء الشخصيات الوطنية في خطاب العرش السامي: رؤية استراتيجية تُلهِم الأردنيين وتوحِّد الرؤى الوطنية

18 نوفمبر 2024
آراء الشخصيات الوطنية في خطاب العرش السامي: رؤية استراتيجية تُلهِم الأردنيين وتوحِّد الرؤى الوطنية

عمان – وطنا اليوم_ محمد ملكاوي

أثار خطاب العرش السامي الذي ألقاه جلالة الملك عبد الله الثاني في افتتاح الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة العشرين، أصداء واسعة بين مختلف الأطياف الشعبية والسياسية.

وأشاد سياسيون وخبراء بمضامين خطاب العرش السامي الذي ألقاه جلالة الملك عبد الله الثاني خلال افتتاح الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة العشرين وأكدوا أنه يمثل خارطة طريق للسلطات التشريعية والتنفيذية، ويضع أسسًا واضحة للمرحلة المقبلة ،مما دفع بالشخصيات الوطنية والمواطنين للتعبير عن آرائهم حول مضامينه.

رسائل تاريخية ومواقف ثابتة

وصف رئيس جامعة اليرموك، الدكتور إسلام مسّاد، الخطاب بالتاريخي لما حمله من قيم ورسائل وطنية سامية. وقال: “أكد جلالته على أهمية تعميق فكر الريادة وتمكين الشباب علميًا ومهاريًا لصناعة المستقبل، في إطار تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي ورفع معدلات النمو”. كما أشاد بتوجيه جلالته التحية للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية، معتبراً ذلك تأكيداً على دورهم المحوري في حماية الوطن.

رؤية استراتيجية للمستقبل

في هذا السياق، قال الوزير السابق نضال فيصل البطاينة: “ان جلالة الملك قدم بكل وضوح رسائل عديدة للداخل والخارج، بما في ذلك رسائل موازية للأحزاب ومجلس النواب، بأننا اليوم أمام مرحلة جديدة من البناء خدمة للأردن والأردنيين. وهذا ما يعطي هامش ثقة بأن الأردن ماضٍ في مسار التحديث والإصلاح سياسياً واقتصادياً وإدارياً”.

خارطة طريق للعمل البرلماني

النائب عوني الزعبي أشار إلى أهمية مضامين الخطاب في توجيه مجلس الأمة العشرين نحو العمل البرامجي بعيداً عن الخطابات الشعبوية. وقال: “أكد جلالته أن مستقبل الأردن لن يكون خاضعاً لسياسات لا تلبي مصالحه، بل قائمًا على هوية وطنية راسخة”.

دور القطاع الخاص والشباب

من جانبه، عبر رئيس غرفة تجارة عمان، خليل الحاج توفيق، عن تقدير القطاع التجاري للتركيز الملكي على التحديث الاقتصادي. وأكد أن: “جلالته أبرز دور القطاع الخاص في تحقيق النمو الاقتصادي وتمكين الشباب عبر سياسات مدروسة توفر فرص العمل”.

دعم القضية الفلسطينية والقدس

أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس، عبد الله كنعان، أكد أن خطاب العرش يمثل وثيقة عمل ترتكز على ثوابت وطنية تجاه القضية الفلسطينية والقدس. وأضاف: “جلالته شدد على أن السلام العادل يتطلب رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني، مع استمرار الأردن في دوره الدبلوماسي والدفاعي تجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية”.

رؤية جامعة للتحديات الوطنية والدولية

الدكتورة سناء عبابنة وصفت الخطاب بأنه: “رسالة واضحة للعمل الجاد، تضع الأولوية للإصلاح الاقتصادي وتحقيق العدالة الاجتماعية عبر تكاتف الجهود الوطنية”. وأشارت إلى دعوة جلالته لمكافحة الفساد وتحديث القطاع العام كركائز أساسية لتعزيز الثقة والاستقرار.

وتوافق الشارع الاردني ان الخطاب العرش جاء ليؤكد على ضرورة العمل الجماعي والتشاركية بين كافة مؤسسات الدولة لتحقيق الأهداف الوطنية. ورغم التحديات الإقليمية والدولية، بعث الخطاب برسائل أمل وثقة في قدرة الأردن على المضي قدماً بمسيرة التحديث والإصلاح، بما يضمن مستقبلاً مزدهراً للأردنيين جميعاً.