خلال ندوة حول المراجعات الحزبية بعد الانتخابات..السقا: حزب العمل الإسلامي حزب معارضة ونجاحه في الانتخابات نجاح للوطن
السقا: نحن مع كل من يقف مع المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الذي لا استقلال للأمة إلا بزواله
السقا: نؤمن بالتعددية والتشاركية ونمد اليد لأي مكون للتعاون تحت عنوان خدمة الوطن والمواطن
النمري: نرفض أي حملات تُشن على الإخوان المسلمين ولا مبرر للتخويف من حجم النجاح الذي حققه العمل الإسلامي في الانتخابات
وطنا اليوم:قال أمين عام جبهة العمل الإسلامي، وائل السقا، إن الصناديق هي المؤشر الحقيقي للمشاركة الشعبية في اتخاذ القرار في أي عملية كانت، مؤكدا أن حزب جبهة العمل الإسلامي يحترم مخرجات الصناديق.
وحول عملية البحر الميت قال السقا خلال المنتدى الإعلامي الذي نظمه مركز حماية وحرية الصحفيين تحت عنوان “بعد الانتخابات.. مراجعات حزبية” ، والذي شارك فيه عضو مجلس الأعيان السابق جميل النمري، والنائب عن حزب إرادة، دينا البشير، وأداره مؤسس مركز حماية وحرية الصحفيين، نضال منصور، “نحن مع كل من يقف مع المقاومة الفلسطينية، ومع من يساهم في تحرير فلسطين من المحتل، وعداوتنا مع الاحتلال عداوة وجود وليست عداوة حدود، ولا استقلال للأمة العربية إلا بزوال هذا الاحتلال الذي أريد أن يكون فزاعة في المنطقة، مؤكدا أن مباركة عملية البحر الميت ليست تبنيا لها، والخطأ وقع في فهم البيان من الأخرين، لافتا إلى أن هناك تصيد من بعض الأقلام لحزب جبهة العمل الإسلامي”.
وبيّن السقا أن نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة تعد نجاحا لحزب جبهة العمل الإسلامي، وهو نجاح للوطن، ونجاح لمصداقية مسيرة التحديث السياسي، ونجاح للناخب، مشيرا إلى أن استمرار هذا المسار يعزز الإقبال على صناديق الاقتراع، مضيفا أن أول المؤشرات على النجاح حصد الحزب لـ 37 بالمئة من أصوات القائمة العامة، وهي نحو 643 ألف صوت بواقع 31 مقعدا، وحصوله على 14 مقعد في القوائم المحلية.
وأكد السقا أن حزب جبهة العمل الإسلامي هو حزب معارضة، وليس حزبا يمينيا أو يساريا، منوها إلى أنها معارضة لصالح الحق والإصلاح، وهي معارضة إيجابية، ومنتجة وليست معارضة عبثية.
واعتبر السقا أن نزاهة الانتخابات ذات قيمة في مسار الإصلاح، وتحديث المنظومة السياسية، وتدل على مصداقية مسار التحديث السياسي، مؤكدا أن الهيئة المستقلة للانتخاب أدت أداءً جيد جدا وكانت تستمع للأحزاب وملاحظاتها.
وأوضح السقا أن وصفه الانتخابات بأنها “نزيهة إلى حد ما” يعود إلى بعض الممارسات التي تمت قبل العملية الانتخابية، فقد تعرضت 3 مرشحات بعد قبولهن للترشح للضغط عليهن للانسحاب من قبل السلطة التنفيذية، بالإضافة لتعرض عشرات المندوبين للضغط عليهم كي لا يذهبوا إلى الصناديق خلال العملية الانتخابية تحت طائلة العصا والجزرة، مؤكدا أنه رغم ذلك فالأصوات التي دخلت الصندوق خرجت منها.
وبيّن السقا أن حزب جبهة العمل الإسلامي يؤمن بالتعددية والتشاركية، وأن هنالك فاعلين غيره في الشارع، مشددا أن الحزب لطالما تحالف مع اليسار، أو مع من يتقاطعون معه بالأهداف، ويمد اليد لأي مكون للتعاون تحت عنوان ما يهم الوطن ويخدم مواطنه.
وقال السقا إن الحزب استعاد حجمه الطبيعي الذي يستحقه بحصد هذا العدد من الأصوات، نافيا أن يكون موقف الحزب من العدوان على غزة قد منحهم أصواتا خارج قواعدهم، مبينا أن مناصرة الحركة للقضية ليس جديدا، وهي من أهداف الحزب التي تشمل التخلص من الاحتلال، ودعم القضية الفلسطينية، ومساعدة الشعب الفلسطيني على استعادة حقوقه وتحرير أرضه من البحر إلى النهر.
فيما أعرب العين السابق، جميل النمري، عن عدم وجود أي تحفظ على نتائج الانتخابات، مشيدا بالعملية الانتخابية الشفافة والنزيهة، مؤكدا على أن الأحزاب والتيارات التي خاضت الانتخابات أخذت أكثر، أو أقل بكثير مما كانت تدلل عليه استطلاعات الرأي على مستوى القائمة العامة.
وأكد النمري على أن أول عنوان لمراجعة العملية الانتخابية في الأحزاب اليسارية كانت استقالة قيادة الحزب الديمقراطي الاجتماعي، وكان هذا عنوان للمراجعة الداخلية الواسعة والتي لا تشمل فقط الحزب الديمقراطي الاجتماعي، بل أيضا تحالف التيار الديمقراطي الذي خاض الانتخابات، وكل أحزاب اليسار، مبينا أنه غير راضٍ عن آلية المراجعة والتي يجب أن تكون أوسع وأشمل.
واعترف النمري أن أحزاب اليسار فشلت في الانتخابات، مستدركا أن اليسار لم يفشل من حيث عدد الأصوات التي حصلتها القوائم المحسوبة على اليسار، وكانت نسبتها 10% من مجموع أصوات الناخبين، إنما الفشل كان بسبب أن أحزاب اليسار خاضت الانتخابات متفرقة بواقع 5 قوائم، ولو جمعت الأصوات التي حصدتها كل القوام اليسارية في قائمة واحدة لأفرزت 5 مقاعد.
وبيّن النمري أن حزب جبهة العمل الاسلامي حاز على حصته العادلة نتيجة لتنظيمه، ومعرفة لونه وأشخاصه من قبل الناخبين.
وقال النمري إن “قانون الانتخاب نفسه لم يُمكّن اليسار من إحداث تحالف بينهم، فهو لا يسمح بالإتلافات بل يسمح بشتكيل قائمة، وهنالك مشاكل في ترتيب الأشخاص على القائمة، وفشلت الأحزاب في التوافق على ذلك”، مضيفا أن “المجتمع الأردني لم يكن جاهزا للنظام الانتخابي المتوازي، وخاصة على صعيد القائمة العامة، ولم يكن للأحزاب الوقت الكافي للعمل، والمواطن الأردني لا زال ينتخب أشخاصا”.
وأكد النمري بأنه ضد أي حملات تُشن على الإخوان المسلمين، وأنه لا مبرر للتخويف من حجم النجاح الذي حققه حزب جبهة العمل الإسلامي في الانتخابات الأخيرة، موضحا إلى أن هنالك شيطنة غير معقولة من قبل الإسلاميين في بعض القضايا.