وطنا اليوم:أكد جلالة الملك عبدالله الثاني خلال استقباله الرئيس الأستوني ألار كاريس، اليوم الاثنين، أن على المجتمع الدولي رفض إجراءات إسرائيل التصعيدية المتعلقة بمنع أنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وشدد جلالته خلال لقاء ثنائي تبعه موسع في قصر الحسينية، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، على ضرورة مضاعفة المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة وضمان وصولها وتوزيعها بكل الطرق الممكنة، لتخفيف الكارثة الإنسانية.
وفي بداية غداء عمل للرئيس الأستوني والوفد المرافق، رحب جلالة الملك بالرئيس كاريس في زيارته الأولى للمملكة، التي تعكس العلاقة المميزة والوثيقة بين البلدين، مؤكدا ضرورة البناء عليها والاستفادة من الفرص.
ولفت جلالة الملك إلى أهمية انعقاد ملتقى الأعمال الأردني الأستوني، المقرر عقده في عمان غدا، في تطوير الأفكار التي تقرب الشعبين رغم المسافات بينهما، مبينا أهمية التعاون الثنائي، لا سيما اقتصاديا ودفاعيا.
بدوره، أعرب الرئيس الأستوني عن حرصه على توثيق العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، مشيرا إلى ملتقى الأعمال الأردني الأستوني الذي سيناقش العديد من مجالات التعاون، وخصوصا في الصناعات الدفاعية والرعاية الصحية.
وفي معرض حديثه عن الأوضاع السياسية والأمنية الراهنة في منطقة الشرق الأوسط وفي أوروبا، أكد الرئيس الأستوني أهمية إيجاد حلول لهذه الأوضاع.
وتناول اللقاء المستجدات الإقليمية، إذ حذر جلالة الملك من تبعات التطورات الخطيرة في المنطقة، والتي قد تؤدي إلى حرب شاملة.
وأعاد جلالته التأكيد على ضرورة إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان، وهو متطلب أساسي لتجنب توسع الصراع في المنطقة.
وجدد جلالة الملك التأكيد على ضرورة العمل بشكل فاعل لإيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، مثمنا موقف أستونيا الداعم لوقف الحرب على غزة وتحقيق السلام في المنطقة.
وجرت للرئيس الأستوني مراسم استقبال رسمية لدى وصوله قصر الحسينية.
وحضر اللقاء نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك، المهندس علاء البطاينة، ووزير البيئة الدكتور معاوية الردايدة، رئيس بعثة الشرف المرافقة للضيف، ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية مهند شحادة، ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني، والسفير غير المقيم للمملكة في أستونيا ضيف الله الفايز.