وطنا اليوم:تناولت وسائل إعلام إسرائيلية الحديث المتزايد عن إعادة استيطان قطاع غزة أو أجزاء منه على الأقل، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يرفض الأمر بالمطلق، وإنما يرفضه في ظل الإدارة الأميركية الحالية.
وتحدثت القناة الـ13 عن مشروعات وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير لإعادة استيطان شمال غزة، وأشارت إلى أن رفض نتنياهو لهذا الأمر لا يعني أنه لن يحدث أو أنه غير موافق عليه.
وقالت مراسلة الشؤون السياسية في القناة موريا ولبيرغ إن هذا المشروع قد يتم تنفيذه خصوصا لو عاد دونالد ترامب للبيت الأبيض “لأن هذا سيغير كثيرا من الأمور لدى نتنياهو بما فيها موضوع استيطان غزة”.
وأشارت ولبيرغ إلى أن حديث نتنياهو عن عدم واقعية الفكرة يعني أنه ليس واقعيا في ظل الإدارة الأميركية الحالية وليس من وجهة نظره، لافتة إلى أنه لم يعلن رفضه للفكرة في حد ذاتها بشكل صريح وقال إنه “ليس واقعيا حاليا”.
** ما يجري هو تفريغ للقطاع
في السياق، قال مراسل الشؤون السياسية في القناة الـ12 عميت سيغال إن عودة الاستيطان للقطاع مرهون بعودة ترامب للحكم، وإن ما يجري حاليا في شمال غزة هو تنفيذ فعلي لخطة الجنرالات التي تقوم على تفريغ غزة بشكل مرحلي “من خلال قتل المخربين وتجويع أسرهم”.
وعن تداعيات غياب زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار عن المشهد، أفاد الضابط السابق في الشاباك إيلان سيغاف بأنه لا توجد فرصة لإحداث خرق في مسألة المفاوضات على المدى القصير.
وأعرب سيغاف عن اعتقاده بأن الحل الوحيد حاليا يكون بدعوة قادة حماس للتفاوض في القاهرة مع تقديم ضمانات أميركية بعدم استهدافهم.
وفيما يتعلق بلبنان، قال الخبير في الشؤون الاستخبارية العسكرية يوسي مليمان للقناة الـ13 إن كلا الطرفين لن يقبل بخطة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، معربا عن اعتقاده بأن الحرب لن تنتهي خلال أسابيع كما يقول قادة الجيش.
وقال ميلمان إن ما يجري حاليا في لبنان هو نفسه الذي حدث في غزة قبل عام ومع ذلك لم تتوقف الحرب حتى الآن، ومن ثم فرصة التوصل لاتفاق سياسي في لبنان تبدو “ضئيلة