وطنا اليوم:حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، من أن الشرق الأوسط بات على “شفير حرب شاملة” وسط تصاعد التوتر في المنطقة.
وقال بوتين في خطابه أمام قمة بريكس في قازان بروسيا: “لقد امتد القتال إلى لبنان. وتأثرت دول أخرى في المنطقة أيضا. درجة المواجهة بين إسرائيل وإيران ارتفعت بشكل كبير. كل هذا يشبه ردود فعل متسلسلة ويضع الشرق الأوسط بأسره على شفير حرب شاملة”.
وقال بوتين : لا بد من مراعاة المصالح الشرعية للشعوب للانتقال إلى عالم أكثر عدالة ومتعدد الأقطاب، وهي عملية معقدة.
هناك بعض الدول التي تستخدم النظام القائم على قواعدها وتحاول الهيمنة على كل شيء، وتحارب الدول الساعية للشراكة والتعاون مع “بريكس”.
هذه الدول تتلاعب بصندوق النقد الدولي وتستخدم أساليب خبيثة وغير شرعية تؤدي إلى ظهور أزمات جديدة وتصعيد الأزمات القديمة.
إحدى هذه الأزمات الأزمة الأوكرانية، حيث تنتهك أوكرانيا حقوق الروس ويحاولون “هزيمة روسيا استراتيجيا”. من يعتقد ذلك لا يعرف تاريخ روسيا ولا يعرف وحدة وإرادة شعوب روسيا.
أزمة الشرق الأوسط تثير القلق وهذا ما تحدثت عنه عندا أشرت “لتصعيد الأزمات القديمة”.
القتال في غزة امتد إلى لبنان ويؤثر على كثير من الدول في المنطقة، فيما يزداد التصعيد بين إسرائيل وإيران، وهو ما يجعل المنطقة على حافة حرب شاملة.
تزداد الأزمة حدة بزيادة عدد اللاجئين لأكثر من مليون شخص حيث يتم تدمير المدارس والمستشفيات، ونقترح التفكير ومحاولة الإسهام في حل هذه المشاكل.
منذ بداية الأزمة حاولنا مع أعضاء “بريكس” وغيرها من المنصات الدولية، وعقدنا جلسة طارئة عبر الفيديو لأعضاء “بريكس” حول إيصال المساعدات للمتضررين في غزة.
يجب أن تقوم التسوية في الشرق الأوسط على قرارات الشرعية الدولية وقيام دولة فلسطين المستقلة تعيش بأمن وسلام جنبا إلى جنب مع إسرائيل.
المطالب الأساسية للسلام والاستقرار تتحقق بتنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العمومية للأمم المتحدة.
الدول الممثلة هنا لديها إمكانيات وقدرات كبيرة وسمعة جيدة على الساحة الدولية، وهو ما نستخدمه للمساعدة في ضمان الأمن العالمي، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
اقترحت روسيا إطلاق منظومة أمن عادلة وغير مجزئة في منطقة أوراسيا ما يساعد على تطوير المنطقة.
على مدى ثمانين عاما كان ميثاق الأمم المتحدة القانون الذي يحكم العلاقات الدولية، ويجب أن تكون الهيئة مسؤولة عن تسوية الأزمات حول العالم.
يجب تعديل هيكل الأمم المتحدة بما يتناسب مع الأوضاع المعاصرة وزيادة تمثيل الدول في مجلس الأمن من إفريقيا وأمريكا اللاتينية.
الأوضاع الاقتصادية في العالم تغيرت، ويجب أن تعكس منظومات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي هذه التغيرات.
رأينا دور الأمم المتحدة كمركز لتوافق الشعوب، يجب تحدي التهديدات بما فيها مكافحة الإرهاب والفساد والجريمة المنظمة عبر استخدام التقنيات الحديثة ووسائل التواصل.
يجب البحث عن آليات بديلة خالية من الإملاءات والعقوبات والحصار، وتبادل المعلومات وتطوير وسائل النقل والطرق عالميا بما فيها طريق “شمال-جنوب” والممر الشمالي القطبي.
على جدول أعمالنا يجب أن تكون هناك حلول لمواجهة التغير المناخي والاحترار العالمي، وروسيا بشكل كبير ونشط تشارك في العمليات الدولية لمواجهة تحديات المناخ.
روسيا من الدول الرائدة في خفض الانبعاثات الكربونية، حيث نسبة الانبعاثات الكربونية فيها أقل من 5%.
قمنا بتصدير أكثر من 100 مليون طن من الحبوب والمواد الغذائية لدول العالم العام الماضي.
لا بد من إقامة مركز يعنى بالمواد الزراعية بما فيها الحبوب لتوزيعها بشكل عادل. أشير هنا إلى أن روسيا منفتحة على التعاون مع دول الجنوب والشرق لإقامة عالم أكثر عدلا يحترم التطور السيادي والشعوب والثقافات والأديان والقيم.