وطنا اليوم:تفاعلت الأمور فيما يتعلق بأخبار حول إرسال قوات كورية شمالية إلى أوكرانيا، حيث انتقد أمين عام الناتو هذا الأمر واعتبر أنها “تشكل تصعيدا كبيرا”، فيما أكدت موسكو أن تحالفها مع بيونغيانغ ليس موجها ضد سول.
تفصيلا، اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” مارك روته، اليوم الاثنين، أن إرسال كوريا الشمالية جنودا للقتال إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا سيشكّل “تصعيدا كبيرا”.
وكتب روته على منصة إكس “تحدثت مع الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، بشأن الشراكة الوثيقة بين الناتو وسول”، مضيفا أنّ “إرسال قوات من قبل كوريا الشمالية للقتال مع الروس في أوكرانيا سيشكّل تصعيدا كبيرا”.
من ناحية ثانية، استدعت سول السفير الروسي لديها للاحتجاج على نشر قوات كورية شمالية في روسيا، ورد السفير الروسي بالقول إن التحالف بين موسكو وبيونغيانغ ليس موجها ضد سول.
وكانت الاستخبارات الكورية الجنوبية، قالت الجمعة، إن كوريا الشمالية قررت إرسال “قوة كبيرة من الجنود” إلى روسيا لدعمها في الحرب، وأن 1500 جندي كوري شمالي يتدرّبون في شرق روسيا.
وأعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، اليوم الإثنين، أنها استدعت سفير موسكو في سول للاحتجاج على نشر كوريا الشمالية جنودا في روسيا لدعم الأخيرة في حرب أوكرانيا.
وأبلغ المسؤول السفير الروسي بأن دعم كوريا الشمالية لموسكو في الحرب بالعديد والأسلحة “يشكّل تهديدا مهما ليس فقط لأمن كوريا الجنوبية، بل للمجتمع الدولي”، مشددا على أن “خطوات كهذه تنتهك قرار مجلس الأمن الدولي وشرعة الأمم المتحدة”.
وأكدت روسيا الإثنين أن تحالفها مع كوريا الشمالية ليس موجها ضد كوريا الجنوبية، وذلك بحسب ما قال سفير موسكو في سول بعد استدعائه الى وزارة الخارجية الكورية الجنوبية احتجاجا على نشر قوات من بيونغيانغ في روسيا.
وأكدت السفارة الروسية في سيول في بيان بأن السفير غيورغي زينوفييف شدد خلال لقائه مسؤولين دبلوماسيين كوريين جنوبيين على أن “التعاون بين روسيا وكوريا الشمالية يتمّ في إطار القانون الدولي وليس موجها ضد المصالح الأمنية للجمهورية الكورية”.
يشار إلى أن بيونغيانغ وموسكو حليفتان منذ تأسيس كوريا الشمالية بعد الحرب العالمية الثانية، وتعززت علاقاتهما منذ بدء الحرب في أوكرانيا عام 2022، إذ تزعم سول وواشنطن منذ فترة طويلة أن كيم جونغ أون يرسل أسلحة إلى روسيا لاستخدامها في أوكرانيا.
وقام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة نادرة إلى بيونغيانغ في يونيو الفائت. ووقّع البلدان اتفاقية دفاعية، في خطوة عززت التكهنات بشأن زيادة عمليات نقل الأسلحة، وهو ما ينتهك مجموعة كبيرة من عقوبات الأمم المتحدة على البلدين.