وطنا اليوم_تساءلت مجلة “يسرائيل ديفينس”، التابعة للجيش الإسرائيلي، في تقريرها عن الأسباب التي دفعت مصر لاستعراض قوتها العسكرية يوم 6 أكتوبر الماضي. وأشارت المجلة إلى أن مصر أظهرت قوة عسكرية كبيرة ومعدات قتالية متنوعة في عرض أقيم في القاهرة لإحياء ذكرى حرب أكتوبر، بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد.
وأوضح التقرير، الذي تم حظره عن الظهور على الإنترنت خارج إسرائيل، أن العرض العسكري يأتي في ظل التهديدات الإقليمية، ويعكس تسليحًا مصريًا متزايدًا، خاصةً مع بناء جسور وأنفاق تتيح تحرك فرق عسكرية كاملة خلال ساعات.
في سياق متصل، حذر تقرير إسرائيلي آخر من “التسليح المصري المتسارع” وزعم أنه يجب على إسرائيل مراقبة الأنشطة العسكرية لمصر في سيناء. وزعم الموقع الإخباري “epoch” أن النظام المصري يحشد عسكريًا ضد إسرائيل، مشيرًا إلى وجود ادعاءات مثيرة في وسائل الإعلام الإسرائيلية حول “نوايا مصر الخفية” تجاه تل أبيب.
وذكر نشطاء إسرائيليون على وسائل التواصل الاجتماعي أن السلام مع مصر لا يزال هشًا، وأن مصر تستمر في تسليح نفسها بشكل ينذر بالخطر. وطالب البعض بأن تظل إسرائيل يقظة حيال ما تفعله القاهرة، مشددين على ضرورة مراقبة القوات المصرية لتعزيز الاستعداد لأي تهديدات محتملة.
تأتي هذه المخاوف في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل ومصر، والتي بلغت ذروتها في سبتمبر الماضي بعد رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الانسحاب من “محور فيلادلفيا”، الحدودي بين قطاع غزة ومصر، والذي يدعي الاحتلال أنه يُستخدم كطريق لنقل الأسلحة من قبل حركة “حماس” .