وطنا اليوم:ناشد الدكتور محمد حسن الطراونة استشاري الأمراض الصدرية وامين عام رابطة أطباء الصدريّة العرب دولة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان ، بسرعة التحرك واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف ومنع ظاهرة الاعتداءات على الأطباء، معرباً عن قلقه من تفشي هذه الظاهرة الدخيلة على الدولة الاردنية واصفا إياها بالظاهرة المقلقة التي تهدد القطاع الصحي.
وأوضح الطراونة، في رسالة عاجلة الى الرئيس أن نقص الكوادر الطبية وعدم تناسب عددها مع الأعداد المتزايدة للمرضى، هي من المشاكل التي تؤثر على مستوى تقديم الرعاية الصحية.
ولفت إلى انه يتم إلزام جزء من هذه الكوادر بالعمل لساعات طويلة يتجاوز ما يسمح به قانون العمل، بالإضافة لوجود فجوة في الخدمات المقدمة بين القطاعين العام والخاص وتوسعها وعدم وجود تشاركية حقيقية وفاعله مما يزيد الضغط على القطاع العام بشكل كبير.
وأضاف الطراونة أن ما طرحته الحكومة من حلول، يتطلب دراسة وتطبيقا مناسبا، وجهودًا مؤسسية شاملة، وايجاد تشريعات وقوانين رادعه وتطبيقها على المخالفين، أبعد ما تكون عن نظام الفزعات الموسمي، لتوفير بيئة آمنة وكريمة للمواطن، حال تلقي الرعاية الصحية، وللكوادر الطبية وخصوصا الاطباء.
وبين أنه إن لم تتدارك المؤسسات المعنية ذلك، فإن ما بناه الأردنيون والأردنيات من مؤسسات صحية عريقة، حققت سمعة متقدمة عبر عقود، في كل العالم لا يمكن هدمه في مثل هذه التصرفات غير المسؤولة وهو مصدر مهم للدخل الوطني الأردني، وحجر اساس السياحة العلاجية هم الاطباء والكوادر الطبية، متسائلا: “من سيعيد ضبط بوصلة الرعاية الصحية ويحمي الاطباء والكوادر الطبية يا دولة الرئيس؟”