إن لم تستحي فافعل ماشئت….!

2 فبراير 2021
إن لم تستحي فافعل ماشئت….!

النائب الدكتور أحمد جميل  العشا

المواطن الاردني لازال ينتظر من حكومته إعلان حسن النية والمصالحة، فقد طلب منها عطوة جديه امنية، لمدة عامين عالاقل للتعافي من الوعكة الاقتصادية والصحية ،فجاء محتوى العطوة كمايلي :-

حكومتنا الرشيدة تتكفل بعدم مساس جيب المواطن لمدة عامين على الاقل وتخفيض الضرائب المفروضة على الارزاق الربانية.

فجاء بالصك ايضا أن تنظر حكومتنا الرشيدة بعين العطف والشفقه على أبنائها المخلصين ،لتمكين الاردنيين من البقاء على قيد الحياة مكرمين على تراب ارضهم وتحت سحاب عاصمتهم،ومحافظاتهم و عقبتهم الحزينه و غورهم و صحرائهم وباديتهم و في قراهم و أحياء عمان الشرقيه الفقيره.

وقبل ان يفرق الزمن بينهم،فكيف سنطلب من الفقير صاع شعير، وكيف نطلب من المسكين كيل طحين ،وكيف نطلب من البدوية سحلة لبن وكيف نطلب من المزارع راس بصل، حتى تذرف عيوننا الدموع التي جفت منها العيون بسبب كثرة البكاء من الديون.

فكيف لنا ان نطلب من حكومتنا ان تصلح احوال عموم الناس وهي عاجزة عن اصلاح ذاتها.

فكيف لنا بالامس اذ اعطيناك ياحكومتنا الثقة بعد ان اشبعتينا وعودا وكلاما مزخرفا معسولا بأن كرامة الاردنيين خطا احمرا،أم أن كلام الليل يمحوه النهار ،وأن جيوبهم لن تنتهك،فقد خالفت افعالك اقوالك، بدأتِ برفع المحروقات وهذا أول الغيث عافانا الله من آخره.

فهنا اقول لك ايها المواطن الجريح لاتطلب من عاجزا أن يقودك إلى بر الامان ، فنزفك لدمك الطاهر هو اكبر دليل على وجودك هنا على هذه الأرض الطاهرة ،فخذ بعصاك والتمس طريقك و داوي جروحك….ولا تصرخ عاليا بقصد إسماع الحكومات فهل يسمع الاموات صدى الأهااااااات.

فعليكم ايها الاردنيين المساكين يامن جمعكم حب الوطن وقيادته وفرقتكم السياسات المتتاليه من الحكومات، و شتت جمعكم القرارات ،ف آن الاوان ان تحسنوا لانفسكم جيدا وتعتمدوا على ذاتكم دوما ،وان تكونوا كالجسد الواحد معا فبالاتحاد قوة وهكذا تصنع الحضارات وتحمى الثقافات، واعلموا ايها الوزراء ان الدنيا دار فناء فاعملوا فيها كانكم غرباء.

ايها الشعب الضياف لا تقلعوا عن تقديم القهوة السادة لضيوفكم حتى وان زادوا الوقود والحطب اضعاف اضعاف،فالقهوة العربيه رمز العروبة والكرامة وهيبة الدولة الاردنية.

ايها الشعب العظيم دعونا نعمل على استيراد شحنة ،،،،لا بل شحنات من الحمير حتى تكون لنا عن السيارات بديل، فهكذا نوفر من الوقود الكثير، فلا حاجة لنا من تبذير الدنانير فنكتفي بمصروف الأثرياء للبنزين المرير ،فكيف لحكومتنا ان لاترفع المحروقات وهي تعتمد على صندوق (النكد)الدولي ،فحكومتنا الرشيدة تلعب بنا كما يلعب الطفل المدلل بلعبتة المفضلة، لكن الفرق بينهما بمحافظة ذو الاظافر الناعمة على مفضلته،عكس الثانية التي تحرص على تمزيقنا و تدمير جيوبنا.

اللهم ابق اعضاء حكومتنا سعداء فإنهم اصبحوا عنا غرباء ،لايدركون ماذا حل بشعبنا المعطاء من وباء وبلاء لانهم إعتادو على ظهورنا الإمتطاء،فكيف لنا ان نكون سفهاء وأن نصدق وعود الغرباء، الذين تعودوا على العيش في السراء لا في الضراء.