وطنا اليوم_انطلقت نداءات استغاثة من سكان شمال قطاع غزة عقب حملة عسكرية مكثفة شنتها قوات الاحتلال الصهيوني على المنطقة، خاصة في مخيم جباليا الذي يضم حوالي 350 ألف شخص، بينهم نازحون من مناطق مجاورة.
وحذر مواطنون وصحفيون من تدهور الأوضاع الإنسانية في المنطقة، مشيرين إلى أن نقص الماء والغذاء قد يتسبب في وقوع وفيات نتيجة الجوع والعطش، بعد أن عزلت قوات الاحتلال محافظة شمال غزة عن مدينة غزة بشكل كامل. كما استهدفت قوات الاحتلال آبار المياه ومحطات التحلية، وقصفت المستشفيات باستخدام أسلحة متنوعة بما فيها الروبوتات المتفجرة.
وفي ضوء هذه الأزمة، دعا رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور علي القره داغي، المسلمين وأحرار العالم إلى التحرك الفوري ودعم سكان شمال غزة، مطالبًا بالخروج في مسيرات احتجاجية والضغط على الكيان الصهيوني لوقف هذه الاعتداءات. كما ناشد القره داغي المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان للتدخل العاجل وإنهاء الحصار.
من جانبها، حذرت جماعة الإخوان المسلمين من مخطط تهجير جديد وجرائم إبادة جماعية في غزة تحت رعاية أمريكية وصمت عربي ودولي، مؤكدة أن الاحتلال يسعى لتهجير المدنيين في شمال القطاع بعد فشله في تحقيق أهدافه العسكرية.