بقلم: عمر هزايمه
منذ قيام الولايات المتحدة الأمريكية وحزبان رئيسان هما الحزب الجمهوري يمثله حالياً الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والحزب الديمقراطي ويمثله المرشح الحالي للرئاسة جون بايدن، يتنافسان على حكمها سواء في منصب الرئيس أو في منصب حكام الولايات أو في أعضاء الكونجرس بشقيه النواب والشيوخ. ويتخذ الحزب الجمهوري من الفيل واللون الأحمر شعاراً له بينما يتخذ الحزب الديمقراطي من الحمار واللون الأزرق شعاراً له.
ولكل شعار قصة يمكن البحث عنها في شبكة الإنترنت. وعند كل إنتخابات رئاسية أو كونجرسية أو لمنصب حكام الولايات، يحتدم ويشتد الصراع وتنفق أموال هائلة وتسخر وسائل الإتصال لخدمة الحملات الإنتخابية للمرشحين. وتصنف بعض الولايات بأنها جمهورية الولاء وأخرى ديمقراطية بينما تصنف أخرى بأنها متأرجحة بين هذا وذاك. وينقسم الحزبان في رؤيتهما وسياستهما الداخلية التي تشكل الأساس في نجاح مرشحيهما لأنها تخاطب المواطن الأمريكي بكل فئاته الإجتماعية والثقافية والمادية.
حيث القضايا الحساسة كالوظائف ، والهجرة ، والضرائب ، والتمييز العنصري ، وحقوق حيازة وحمل السلاح للأمريكيين، والإجهاض وغيرها من القضايا الداخلية، ذلك أن هذه القضايا وطرق التعامل معها تعد حجر الزاوية في نجاح مرشحي أحد الحزبين الذين قليلاً ما يركزون على القضايا الدولية والشؤون الخارجية التي لا تثير إهتمام الناخب الأمريكي اللهم إلا إذا تعلق الأمر بالجنود الأمريكيين وسحبهم من مناطق الصراع والحروب.
فالحزبان يختلفان في رؤاهما وسياستهما الداخلية لأنها أساس فوزهما، ولكنهما متفقان في سياستهما الخارجية مع اختلاف أساليب التعامل معها، فهما وجهان لعملة واحدة فيما يتعلق بالشؤون الدولية والمصالح الخارجية للولايات المتحدة سواء في منطقة الشرق الأوسط التي محط إهتمام رئيس للولايات المتحدة أو مناطق العالم المختلفة