وطنا اليوم_في خطاب بارز خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة، أطلق جلالة الملك عبد الله الثاني دعوة قوية لإعادة النظر في النظام الدولي وتحقيق العدالة الإنسانية، مشيراً إلى الأزمات المتزايدة التي تهدد استقرار العالم.
جلالته أكد أن “الصراعات الإقليمية والاضطرابات العالمية والأزمات الإنسانية تعصف بمجتمعنا الدولي”، محذراً من أن “لم تمر لحظة على عالمنا دون اضطرابات، إلا أنني لا أذكر وقتاً أخطر مما نمر به الآن”. وأضاف أن الأمم المتحدة تواجه أزمة كبيرة تؤثر على شرعيتها وثقة المجتمع الدولي بها، قائلاً: “تتعرض الأمم المتحدة للهجوم، بشكل فعلي ومعنوي أيضًا”.
وفي إشارة إلى الفظائع التي تحدث في غزة، قال الملك عبد الله: “لقد قتلت الحكومة الإسرائيلية في هذه الحرب أطفالاً وصحفيين وعمال إغاثة إنسانية وطواقم طبية أكثر من أي حرب في التاريخ الحديث”، مما يعكس الطبيعة المأساوية للوضع الإنساني هناك.
كما ندد جلالته بتجاهل حقوق الإنسان في الصراعات، مشيراً إلى أن بعض الشعوب تعتبر “فعلياً فوق القانون الدولي” وأن “العدالة الدولية تنصاع للقوة”. وحذر من أن حقوق الإنسان أصبحت انتقائية، تُمنح للبعض بينما تُحرم منها شعوب أخرى وفقاً للأهواء.
كما أشار الملك إلى الواقع المأساوي الذي يعيشه الفلسطينيون، حيث “تقف شاحنات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة بلا حراك، على بعد أميال فقط من فلسطينيين يتضورون جوعاً”. وندد أيضاً باستهداف عمال الإغاثة الإنسانية وتجاهل قرارات محكمة العدل الدولية.
في ختام خطابه، دعا جلالته إلى إصلاح النظام الدولي وضمان حقوق الإنسان للجميع، مؤكداً أن العدالة والسلام يتطلبان اتخاذ إجراءات فعالة من قبل المجتمع الدولي لإنهاء دائرة العنف وتحقيق الاستقرار.
