العضايلة: نتشرف بأن نكون في صدارة مواجهة الأطماع والمشاريع الصهيونية
العضايلة: صوت الشعب كان واضحا في القائمة العامة لكننا واجهنا الضغوطات في الدوائر المحلية
العضايلة: نأمل أن يكون النموذج الأردني في العلاقة مع الإخوان المسلمين في أن يكون نموذجا للدول العربية الأخرى
العضايلة: حافظنا على علاقة متوازنة مع النظام السياسي منذ تأسيس الجماعة في الأردن رغم كل التقلبات
وطنا اليوم:قال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين المهندس مراد العضايلة، إن الحركة الإسلامية مترسخة في المجتمع الأردني ولم يؤثر عليها كل محاولات الحصار السياسي لكن معركة طوفان الأقصى أعطت دافعا في الشارع الأردني.
وأضاف العضايلة في لقاء بثته قناة الجزيرة مباشر مساء الأحد، أن الحركة الإسلامية ومنذ بدء العدوان على غزة وهي تمارس كل أدوات الحراك الشعبي دعما لغزة، مشيرا إلى أن الشعب الأردني يرى نفسه صاحب قضية في فلسطين لا مناصرا فقط.
ولفت إلى أن الحركة الإسلامية في الأردن حافظت على توزان في العلاقة مع النظام السياسي في الأردن كما قدم النظام صورة مختلفة للعلاقة مع الحركة الإسلامية، مبينا أن الانتخابات كانت على شكل استفتاء حول شرعية التيار الإسلامي في الشارع.
وأوضح العضايلة أن الحركة الإسلامية حصلت على ٤٥٠ ألف صوت تقريبا في حصل الحزب التالي على ٩٢ ألف صوت وكذلك بقية الأحزاب وكلها كانت مدعومة رسميا وشبه رسميا.
وحول ما يوصف بالمبالغة في قراءة النتائج، قال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين إن اعتبار العزوف عن الانتخابات لا يعكس شعبية الحركة خاطئ فالكثير من المقاطعين والعازفين عن الاقتراع كانوا من أنصار الحركة الإسلامية.
وأضاف أن الانتخابات على القائمة العامة كانت نزيهة ولم يتم التدخل في الصندوق، إلا أن محاولات الهندسة والتدخل ضدنا في الدوائر المحلية كانت واضحة قبل وخلال الاقتراع، وهو ما يعني أن هناك هدفا بإظهار صوت الشارع عبر القائمة العامة فقط.
وأكد العضايلة أن هذا الصوت يعطي صورة واضحة لليمين الصهيوني المتطرف حول موقف الشارع الأردني الذي يريد التصدي لمشاريع التهجير وتهويد القدس وغيرها.
ولفت إلى أن أبناء الحركة الإسلامية يضعون أنفسهم في خدمة الأردن والوطن حتى لو كان للنظام السياسي أجندة أخرى من ترك النتائج دون تدخل.
وقال في معرض الرد على نظرية استخدام فوز الحركة لتخويف الاحتلال الإسرائيلي، إن الجماعة تتشرف في أن تكون بصدارة المشهد في مواجهة العدو الصهيوني.
وحول المشاركة في الحكومة الجديدة، أوضح العضايلة أنه في حال عُرضت المشاركة على الحركة الإسلامية فإن القرار بحاجة أن يمر ضمن المؤسسات الشورية، وهو يحتاج إلى قراءة عميقة فهناك ظروف يجب أن تتوفر للمشاركة في الحكومة وهي تتعلق بقبول الدولة العميقة وموقف القوى الإقليمية والدولية.
ولفت إلى أن الحركة الإسلامية في الأردن حذرة في المشاركة الحكومية ولم تشارك إلا في حكومة عام ١٩٩١ ضمن ظرف حرب الخليج والدولة تحت الضغوطات وكانت المشاركة لإسناد الدولة، إلا أننا لسنا متحمسين لأن نكون ضمن الحكومة.
وبين أن الحركة الإسلامية رغم فوزها بهذا الكم من الأصوات إلا أنها بالكاد حققت ربع مقاعد مجلس النواب وهي ليست أغلبية وتفضل الاكتفاء بدور المعارضة الراشدة في الظرف الحالي.
وقال العضايلة إننا لا نتوقع أن يكون هناك حكومة برلمانية قبل عام ٢٠٣٢ وفقا لمنظومة التحديث السياسي التي شاركنا فيها وكانت كل أطراف المجتمع الأردني متوافقة عليها.
وحول تكليف الدكتور جعفر حسان بتشكيل الحكومة الجديدة، أوضح المراقب العام للإخوان أن الملك هو صاحب القرار وهو من يكلف ويختار ولكن كنا نتمنى باعتبارها مرحلة جديدة أن يكون هناك تشاورات قبل الإعلان عن الاسم.
ولفت إلى أنها في النهاية إرادة صاحب القرار ونحن سنتعامل مع الحكومة بروح إيجابية لأننا نريد أن نكرس مسار التحديث السياسي فهو مفتاح التحديث الاقتصادي والإداري وفقا لقناعاتنا.
وحول العلاقة مع تنظيمات الإخوان المسلمين في الدول الأخرى، شدد العضايلة أن العلاقة هي علاقة فكرية ولا يوجد تأثير متبادل، ونأمل في حال نجاح النموذج السياسي الأردني في العلاقة مع الحركة الإسلامية أن يتم الاسترشاد بها عربيا.
ودعا لإعادة النظر في العلاقة بين النظم السياسية العربية والحركات الإسلامية فالعديد من الدول وصلت إلى شكل من عدم الاستقرار بسبب الخيارات السياسية الإقصائية.
وبين أن الحركات الإسلامية لها أثر دعوي واجتماعي بين الشعوب ونحن نشدد على ضرورة إعادة إحياء الجانب الدعوي وتقويته وعدم الاعتماد على الشق السياسي وحده.