الوفد السوري يغادر القاعة خلال كلمة وزير الخارجية التركي في الجامعة العربية

10 سبتمبر 2024
الوفد السوري يغادر القاعة خلال كلمة وزير الخارجية التركي في الجامعة العربية

وطنا اليوم:غادر وفد النظام السوري برئاسة وزير الخارجية فيصل المقداد، قاعة الاجتماع الوزاري لجامعة الدول العربية، تزامناً مع بدء كلمة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان.
وأظهرت مشاهد مصورة مغادرة وفد النظام قاعة اجتماع وزراء الخارجية العرب، المنعقد في العاصمة المصرية القاهرة، عند الإعلان عن كلمة وزير خارجية تركيا، هاكان فيدان.
وتأتي هذه الخطوة احتجاجاً على مشاركة تركيا في الاجتماع، وتأكيداً على موقف النظام السوري الرافض للتطبيع مع أنقرة، رغم تصريحات مسؤوليه الإيجابية مؤخرا حول التطبيع.
وأثار انسحاب وفد دمشق من القاعة العديد من التساؤلات حول تداعيات مشاركة أنقرة في الاجتماع ودورها في تعزيز الحوار العربي بشأن الأزمة السورية.
وكان المقداد قد كشف في أحدث تعليق له على التطبيع السوري التركي، عن شرط بلاده لعودة العلاقات السورية التركية إلى طبيعتها، بعد دعوة رئيس تركيا رجب طيب أردوغان لتأسيس محور تضامني تركي مصري سوري لمواجهة التهديدات.
وقال المقداد إنه يأمل أن تتحقق تصريحات الرئيس التركي في تشكيل محور تضامني سوري مصري تركي لمواجهة التهديدات، وأن تكون هذه رغبة تركية صادقة وحقيقية من الإدارة التركية في هذا الملف.
وأكد “المقداد” أنه إذا أرادت تركيا أن تكون هناك خطوات جديدة في التعاون السوري التركي وأن تعود العلاقات إلى طبيعتها عليها أن “تنسحب من الأراضي العربية التي احتلتها في شمال سوريا وغرب العراق”.
وأوضح أنه في “بداية القرن الحالي تم نسج علاقات استراتيجية مع تركيا لكي تكون الدولة التركية إلى جانب سوريا في نضال مشترك لتحرير الأراضي العربية المحتلة، لكن عملت تركيا على نشر جيشها في شمال الأراضي السورية وأقام معسكراته في احتلال للأراضي العربية السورية”.
وشدد أنه يجب على تركيا أن تتراجع عن هذه السياسات وأن تتخلي عنها بشكل نهائي عنها، لأنه من مصلحة الشعب السوري والتركي أن يكون هناك علاقات طبيعية بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة والتي يجب أن تتوحد الجهود لمواجهتها.
وعن دعوة الرئيس التركي أردوغان لإنشاء محور تضامني سوري تركي مصري لمواجهة التهديدات، قال وزير الخارجية السوري، أن سوريا تعلن دائما أنها لن تتوقف عند الماضي لكنها تتطلع إلى الحاضر والمستقبل وتأمل أن تكون الإدارة التركية صادقة فيما تقوله، لكن بشرط أن تتوافر متطلبات التوصل إلى هذا النوع من التعاون، وهو أنة تنسحب تركيا من الأراضي السورية والعراقية.