وطنا اليوم:أعلن وزير خارجيَّة العدوّ الصّهيوني، يسرائيل كاتس، الحرب على مدن الضّفّة الغربيَّة ومخيَّماتها؛ واصفاً الحملة العدوانيَّة، الَّتي شنَّها جيش الاحتلال، بأنَّها عمليَّة عسكريَّة مكثَّفة، في مناطق جنين وطولكرم وطوباس ومخيَّماتها، غايتها مواجهة «البنى التَّحتيَّة الإرهابيَّة الإيرانيَّة الَّتي أقيمت هناك».
وتأتي هذه الحملة كخطوة أولى لتكرار سيناريو حرب الإبادة الجارية في قطاع غزَّة. وقد تصدَّت فصائل المقاومة الفلسطينيَّة للاقتحامات الصّهيونية الهمجيَّة ببسالة.
وواضح أنَّ ما يحدث هو تنفيذ لمخطط صهيونيّ فاشي يهدف إلى اقتلاع الفلسطينيين مِنْ أراضيهم.. استكمالاً لما حدث في العام 1948؛ لينفرد المستوطنون الصَّهاينة بالعيش فيها، بوهم أنَّ هذا يمكن أنْ يقود إلى تصفية القضيَّة الفلسطينيَّة تصفيةً نهائيَّة.
كما يأتي هذا العدوان الغاشم كمحاولة لحرمان الشَّعب الفلسطينيّ مِنْ تحقيق أيّ إنجازٍ سياسيٍّ بعد العمليّة البطوليّة الَّتي قامت بها حركة المقاومة الفلسطينيَّة في السَّابع مِنْ تشرين الأوَّل/ أكتوبر 2023.
وإنَّ جرأة العدوّ على اقتراف هذه الجريمة الوحشيَّة، لمكتسبة من الدَّعم الَّذي توفِّره له الولايات المتَّحدة الأميركيَّة ودول حلف الأطلسي؛ وكذلك من الموقف العربيّ الرَّسميّ، الَّذي يراوح بين الصَّمت، والتَّواطؤ، والتَّآمر على الشَّعب الفلسطينيّ.
إنَّنا، في قائمة طريقنا (الحزب الشُّيوعيّ الأردنيّ)، إذ نحذِّر من الاخطار الحقيقيَّة، الَّتي تهدِّد المصالح الوطنيَّة للشَّعبين الشَّقيقين الأردنيّ والفلسطينيّ مِنْ جرَّاء هذا العدوان، فإننا نؤكِّد على ضرورة التَّحرك، في بلادنا، على المستويين، الرَّسميّ والشَّعبيّ، لوقف هذه الأعمال الإجراميَّة الَّتي يقترفها العدوّ بحق الشَّعب الفلسطينيّ الشَّقيق.
وفي الحدِّ الأدنى، مطلوب إغلاق الحدود مع فلسطين المحتلَّة، باستثناء الحالات الإنسانيَّة الملحَّة؛ وذلك للحيلولة دون نجاح أيّ محاولة لتهجير أهلنا من الضّفّة الغربيَّة.
وإذ نذكِّر بالتَّصريحات الرَّسميَّة الَّتي كانت تقول بأنَّ أيَّ محاولة من العدوّ لتهجير المواطنين من الضّفّة الغربيَّة ستعتبر إعلان حرب، فإننا نتوقع اتخاذ إجراءات حاسمة وفعَّالة في الرَّدّ على العدوان الصّهيونيّ الغاشم على الشَّعب الفلسطينيّ؛ وأقلّها، إغلاق سفارة العدوّ في عمَّان؛ والإعلان رسميَّاً عن تجميد اتِّفاقيَّة وادي عربة، وجميع ملحقاتها، كخطوة أولى نحو إلغائها.
عاش نضال الشَّعبين الشَّقيقين الأردنيّ والفلسطينيّ،
عاشت المقاومة البطلة.. الفلسطينيَّة والعربيَّة،
والمجد والخلود للشُّهداء الأبرار،
والهزيمة والاندحار للعدوّ الصّهيونيّ الفاشي ورعاته الإمبرياليين،
والخزي والعار للمطبِّعين والمتواطئين والمستسلمين.
قائمة طريقنا – الحزب الشُّيوعيّ الأردنيّ
بيان صادر عن قائمة طريقنا : مطلوب موقف حازم لوقف العدوان على أهلنا في الضّفّة الغربيَّة
