أوكرانيا تسيطر على مئة بلدة روسية وتتأهب لهجمات كبرى

27 أغسطس 2024
أوكرانيا تسيطر على مئة بلدة روسية وتتأهب لهجمات كبرى

وطنا اليوم:أعلن قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي الثلاثاء (27 أغسطس / آب 2024) خلال منتدى في كييف أن قوات بلاده سيطرت على 100 بلدة و1294 كيلومترا مربعا في منطقة كورسك الحدودية الروسية حيث أسرت 594 جنديا منذ بدء هجومها قبل ثلاثة أسابيع حتى هذه اللحظة.
ونقلت وكالة تاس للأنباء عن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله اليوم الثلاثاء إن تورط الولايات المتحدة في توغل أوكرانيا داخل منطقة كورسك في غرب روسيا “حقيقة”. ولم يقدم ريابكوف دليلا يدعم ما يؤكده. لكنه قال، بحسب ما نقلته وكالة الإعلام الروسية ودون الخوض في تفاصيل، إن رد موسكو قد يكون أقوى من ذي قبل. وقال البيت الأبيض إنه لم يكن على علم مسبق بالعملية الأوكرانية في كورسك.
من جانبه قال فياتشيسلاف جلادكوف حاكم منطقة بيلغورود الواقعة في غرب روسيا إن الوضع على الحدود مع أوكرانيا “صعب لكن تحت السيطرة”، وذلك في أعقاب أنباء عن هجوم أوكراني اليوم الثلاثاء. وبيلغورود ومناطق حدودية أخرى في حالة تأهب قصوى منذ أن قامت أوكرانيا بتوغل مباغت داخل منطقة كورسك المجاورة قبل ثلاثة أسابيع واستولت على أجزاء من أراضي المنطقة. ولا تزال روسيا تقاتل لطرد القوات الأوكرانية من كورسك. وقال على تيليغرام: “هناك معلومات ذكرت أن العدو يحاول التوغل داخل حدود منطقة بيلغورود”. ولم يتسنَّ التأكد بشكل مستقل من التقارير الواردة من ساحة المعركة.

تأهب جوي أوكراني إثر هجمات روسية
وأعلنت كييف أن قاذفات وطائرات مسيَّرة روسية أقلعت فجر الثلاثاء باتجاه أوكرانيا حيث وُضعت الدفاعات الجوية في أنحاء واسعة من هذا البلد في حالة تأهب غداة هجوم جوي روسي ضخم استهدف شبكة الطاقة الأوكرانية.
وأتى هذا التحذير غداة إطلاق روسيا مئات الطائرات المسيرة والصواريخ على أوكرانيا، مستهدفة خصوصاً منشآت الطاقة في جارتها، في هجوم واسع النطاق أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل وضرب شبكة الطاقة المتضررة أصلاً من جراء الحرب. وتسبب هذا الهجوم الروسي، الأضخم منذ أسابيع، بانقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة.
وشنَّت موسكو هذا القصف في وقت تمضي فيه أوكرانيا قدما في الهجوم البري الذي بدأته قبل نحو ثلاثة أسابيع في منطقة كورسك الروسية.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن موسكو استهدفت بلاده بما لا يقل عن “127 صاروخا و109 مسيّرات” مصممة في إيران، في ما اعتبره إحدى أكبر الهجمات الروسية ضد أوكرانيا منذ بدء الغزو في شباط/فبراير 2022.
بدوره أفاد قائد سلاح الجو الأوكراني ميكولا أوليستشوك بأن أوكرانيا أسقطت 201 من أصل 236 جسما جويا أطلقتها روسيا، منددا بـ”أكبر هجوم صاروخي”.
وأكد الرئيس الأوكراني وقوع “الكثير من الأضرار في قطاع الطاقة”، مؤكدا في تصريح عبر تلغرام أن إصلاحها جارٍ. وأعلنت شركة الكهرباء الوطنية “أوكرينرغو” عن انقطاعات طارئة في التيار لإعادة الاستقرار إلى النظام، ما أدى الى تعطيل حركة بعض القطارات. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها شنت “ضربة كبرى” ضد مطارات عسكرية ومنشآت للطاقة.
وندد الرئيس الأمريكي جو بايدن بهجوم روسي “شائن”. ولجأ العديد من سكان كييف يوم الإثنين للاحتماء في محطات مترو الأنفاق. وينفي الكرملين استهداف المدنيين في الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا منذ فبراير / شباط 2022، ومنذ بدأت غزو جارتها في ذلك الوقت تشن روسيا هجمات واسعة النطاق ومتكررة ضد أوكرانيا، بما في ذلك ضد منشآت الطاقة.