مع ضغوط الوسطاء.. هل توقف هدنة غزة حربا إقليمية

19 أغسطس 2024
مع ضغوط الوسطاء.. هل توقف هدنة غزة حربا إقليمية

وطنا اليوم:نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤولين قولهم إن “رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدرك أن عدم التوصل إلى صفقة يعني تدهور الأوضاع إلى أزمة إقليمية”.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية عن مصادر مطلعة على المفاوضات، أن “الوضع الآن معقد وحساس، ويحتاج إلى صبر يومين لرؤية التطورات، ومن الواضح أنه دون تسوية من جانب نتنياهو، لن يتم التوصل إلى اتفاق”.
وأضافت المصادر، أنه “على خلفية هذا الوضع المعقد، ونشأ جدل ساخن بين الفريق المفاوض وبنيامين نتنياهو في اللقاء الذي عقد اليوم”.
وضغط المسؤولون من أجل المرونة وحذروا من فقدان فرصة التوصل إلى اتفاق.
وبحسب مصادر أمنية، فإن “أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي يشعرون بإحباط شديد، ويشعرون بأن الصفقة تفلت من أيديهم، وهناك شعور بأن نتنياهو غير مهتم بالصفقة ويعتمد على رفض السنوار”.
وبحسب المصادر، “فإن وزير الجيش يوآف غالانت طالب في الاجتماع ذاته بطرح هذه القضية للمناقشة في الحكومة الموسعة، قائلا؛ إن إسرائيل تقف على مفترق طرق استراتيجي، حيث لا يقتصر الأمر على الاختيار الأخلاقي بين اتفاق – نعم أو لا، لكن الحرب الإقليمية – نعم أم لا”.
وحذر غالانت من أنه إذا فشل الاتفاق، فإن فرص جر إسرائيل إلى حرب إقليمية ستزداد.
كما حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الاثنين، من أن المفاوضات الجارية بشأن هدنة في قطاع غزة هي “ربما آخر فرصة” للتوصل إلى وقف إطلاق نار في الحرب المستمرة منذ أكثر من عشرة أشهر بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية.
وقال بلينكن “إنها لحظة حاسمة، على الأرجح أفضل وربما آخر فرصة لإعادة الرهائن إلى ديارهم والتوصل إلى وقف إطلاق نار ووضع الجميع على طريق أفضل إلى سلام وأمن دائمين”، متحدثا خلال لقاء مع الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ في زيارته التاسعة إلى المنطقة منذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، أعلن الأحد، أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة “لا يزال ممكنا”.
يأتي حديث بايدن على الرغم من تبادل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمقاومة الفلسطينية، الاتهام بإفشال جهود التوصل إلى اتفاق في مستهل زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لإسرائيل.
وقال بايدن للصحافة بعد قضائه عطلة نهاية الأسبوع في منتجع كامب ديفيد، إن المحادثات لا تزال جارية و”نحن لن نستسلم”.
والأحد، أعلن رئيس وزراء دولة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمسكه ببقاء الاحتلال بمحور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر رغم آراء المفاوضين الإسرائيليين بأن هذا الطلب يمنع أي إمكانية للاتفاق.
جاء إعلان نتنياهو في بيان بعد وقت قصير من وصول بلينكن إلى إسرائيل للقائه اليوم الاثنين. وقال مكتبه في بيان: “هناك أشخاص يواظبون على نشر تسريبات تضعف القدرة على التوصل إلى صفقة”.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الأحد، أن وفدا يضم ممثلين عن الحكومة الإسرائيلية والجيش وجهاز الشاباك توجّه إلى القاهرة
هذا ومن المقرر أن تستأنف المحادثات بوساطة أميركية ومصرية وقطرية هذا الأسبوع في القاهرة بعد اجتماعات عقدت يومي الخميس والجمعة في الدوحة لمحاولة التوصل لوقف للنار في غزة.
وبعد مباحثات ليومين في الدوحة هذا الأسبوع غابت عنها المقاومة الفلسطينية، أعلنت دول الوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر تقديم مقترح جديد “يقلّص الفجوات” لوقف النار في الحرب المتواصلة منذ أكثر من عشرة أشهر، والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.