الدويري: أبو عبيدة بعث رسالة إنذار للاحتلال

13 أغسطس 2024
الدويري: أبو عبيدة بعث رسالة إنذار للاحتلال

وطنا اليوم_قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة بعث رسالة إنذار للاحتلال بعدما أقدم مجندان مكلفان بالحراسة على قتل أسير إسرائيلي وإصابة أسيرتين بجراح خطيرة. وأوضح الدويري -خلال تحليله المشهد العسكري بغزة- أن رسالة أبو عبيدة مفادها “قد نفقد السيطرة على المجندين المكلفين بحراسة ما تبقى من الأسرى الإسرائيليين بغزة”، في ظل ارتفاع وتيرة الجرائم والمجازر الإسرائيلية والتمادي فيها بالأسابيع الأخيرة كما أن قيادة كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- لن تستطيع ضبط التصرفات الفردية للمجندين المكلفين بالحراسة، “وعلى الاحتلال أن يرى نتيجة إجرامه وكيف ينعكس على أسراه”، وفق الدويري. وفي وقت سابق اليوم، أعلن أبو عبيدة أن مجندين مكلفين بحراسة أسرى إسرائيليين قاما في حادثتين منفصلتين بقتل أسير إسرائيلي وإصابة أسيرتين بجراح خطيرة، موضحا أن هناك محاولات تجري لإنقاذ حياتهما. وحمّل أبو عبيدة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية “عن هذه المجازر وما يترتب عليها من ردات الفعل التي تؤثر على أرواح الأسرى”، مشيرا إلى تشكيل لجنة لمعرفة تفاصيل ما حدث، وقال إنه سيعلن عن نتائجها لاحقا. وبشأن بيان أبو عبيدة، قال الخبير العسكري إنه صيغ بدقة ومفردات معبرة، ويؤكد أن ما حدث ليس بتعليمات من قيادة القسام وإنما هو تصرف فردي من مجندين أوصلهما الاحتلال إلى نقطة احتقان قاتلة. وشدد على أن أبو عبيدة سجل خطوة سابقة لن تسمح لإسرائيل لاحقا بتسويق مزاعم كاذبة، مشيرا إلى أن الأخيرة متقدمة في مجال الكشف عن آلية القتل وطريقتها بعد تشريح الجثث بحال جرى تبادل لها أيضا. ورجح الدويري أن تكون الواقعتان قد جاءتا كردة فعل بعد مجزرة مدرسة التابعين بحي الدرج شرقي مدينة غزة، والتي قتل فيها الاحتلال أكثر من 100 شهيد أثناء صلاة الفجر بدم بارد. ووصف مجزرة التابعين بأنها جريمة مروعة بكل المقاييس ولها خصوصية كبيرة بعدما كان الشهداء بصلاة الفجر وتحولوا إلى قطع صغيرة وأشلاء متناثرة جراء القصف الإسرائيلي. وأضاف أن “إجرام الاحتلال أفضى إلى غل شديد لدى الحراس وأخرجهم عن طورهم لارتكاب هذه الحادثة”.