هل يصبح مطعوم كورونا إجباريا في الأردن؟

29 يناير 2021
هل يصبح مطعوم كورونا إجباريا في الأردن؟

وطنا اليوم:هل يصبح مطعوم فيروس كورونا إجباريا في المرحلة المقبلة؟ هذا ما اجاب عنه بنعم مصدر مسؤول في وزارة الصحة أنه اذا ما بقيت ارقام المسجلين عبر منصة الوزارة بهذه الأعداد فإن “اجراءات يمكن اتخاذها مستقبلا قد تجبر المواطن على تلقي المطعوم”.
ومن بين تلك الاجراءات انه لا يمكن الحصول على إعفاء للعلاج او التحويلات بين المستشفيات او المعاملات مع اجهزة الدولة والحصول على رخصة سوق فضلا عن السفر عبر المطارات ومراجعة الضريبة وغيرها من الدوائر الا بعد إبراز شهادة تلقي المطعوم.
هذه المعلومات ألمح لها بالامس امين عام وزارة الصحة مسؤول ملف كورونا في الوزارة الدكتور وائل الهياجنة الذي اكد انه “اذا ما فرضت الدول اجراءات على المسافرين مستقبلا يمكن عندها اتخاذ اجراءات تجبر المواطن على تلقي المطعوم الا انه الآن طوعي واختياري”.
على أن شح المطعوم في الاردن ودول الجوار الآن يضعف من قدرة وزارة الصحة التي ستبدأ مطلع الشهر المقبل بإعطاء الجرعة الثانية للمطعوم لمن حصل عليها في المرة الاولى، فيما ستشهد اجراءات الوزارة مرونة فيما يتعلق بالمطاعيم بحيث سيتم فتح 74 مركزا للتطعيم من بينها 3 او 4 مراكز كبيرة تستوعب اعدادا كبيرة لرفع الطاقة الاستيعابية اليومية للمقبلين على التطعيم الى 15 ألفا أو 20 الفا في حال ورود المطاعيم المتفق عليها خلال الاسبوعين او الثلاثة المقبلة.
وستترافق مع اتساع القدرة على منح المطعوم جملة من الاجراءات من بينها حملات توعوية للمواطنين حول فائدة المطعوم واجراءات من شأنها مساعدة المواطنين على الاقبال عليه للحفاظ على حالة الاستقرار الوبائي بعد ان شهد المنحنى الوبائي استقرارا كبيرا وانخفاضا في معدل الاصابات،مع بقائها لاكثر من اسبوع تحت حاجز الألف اصابة وتراجع عدد الوفيات الى حدود العشرين يوميا فيما النسبة الايجابية انخفضت الى ما دون 5 %.
ويؤكد خبير طبي واستشاري تشخيص امرض نسيجية ان من أصيب بكورونا فلن يصاب مرة أخرى الا في حالات نادرة، مشيرا الى ان الهدف من اللقاح هو الوصول الى مناعة القطيع فى أسرع وقت وأقل التكاليف.
واعتبر هذا الخبير ان “COVID 19” هو مرض لن يتكرر مرة أخرى فى البشرية، موضحا أنه ليس كالحصبة والكبد الوبائى وشلل الأطفال والسل وغيرها من الأوبئة المتكررة، كما لن يكون وباء موسميا، أي أنه اذا اختفى فلن يعود مرة أخرى ولا يتأثر بالشتاء أو بالصيف بل بالتجمعات.
واشار الى انه في ظل شح المطعوم في المملكة فإنه يمكن اعطاء اللقاح جرعة واحدة فقط لأكبر كمية من المواطنين وتأخير الجرعة الثانية لشهر ونصف أو أكثر.
وقال، ان اعطاء 2 مليون جرعة لـ 2 مليون شخص أفضل بكثير من اعطاء 2 مليون جرعة لمليون شخص مع وجود أبحاث تؤكد امكانية تأخيرالجرعة الثانية للقاح لمدة شهر ونصف، لافتا الى عدم اعطاء اللقاح لمن أصيب سابقا ولمن لديه أجسام مضادة لكورونا.
ونصح هذا الخبير بتعديل اولويات منح المطعوم لمن هم في حالات مخالطة اكثر مثل الأطباء والمعلمين وخطباء المساجد وسائقي التاكسي وغيرهم.
من جهته اشار عضو في اللجنة الوطنية للاوبئة ان على المواطنين تلقي المطعوم والالتزام بالمعايير الصحية من الكمامة والتباعد الاجتماعيي وغسل اليدين حماية لأنفسهم وذويهم، ممتوقعا ان المطعوم لا محالة سيكون اجباريا في المراحل المقبلة وصولا الى مناعة القطيع ولتخفيف تأثيراته على كبار السن والقطاعات الاقتصادية والسياحية.
وقال، ان المطعوم طوعي الآن في ظل عدم وجود لقاحات كافية ولكنه مستقبلا سيدخل في مفاصل حياة الناس وسيكون مطلبا مهما للسفر والمدارس والجامعات والتعيين والحصول على رخصة السوق.
ودعا المواطنين الى الاقبال على المطعوم خاصة الفئات الاكثر عرضة للاصابة والاختطار وعدم النسياق وراء الشائعات، معتبرا ان هذا دور الحكومة ووزارة الصحة بالدرجة الاولى ووسائل الاعلام بالدرجة الثانية.