وطنا اليوم:وضع الجيش الإسرائيلي جميع قطاعاته في حالة تأهب قصوى تحسبا لهجوم من جبهات عدة، في أعقاب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران والقائد العسكري في حزب الله اللبناني فؤاد شكر في بيروت.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الجمعة بأن هناك تأهبا لرد إيراني قد يشمل معسكرات ومواقع إستراتيجية في منطقة وسط إسرائيل، وقد تنفذه طهران بصواريخ باليستية وصواريخ كروز ومسيّرات انقضاضية ويشارك فيه حزب الله بهجوم صاروخي واسع.
وقالت الهيئة إن “منظومة الدفاع الجوي في حالة تأهب قصوى لاعتراض أي تهديد قادم من الشمال أو الجنوب أو الشرق أو الغرب”.
وأوضحت أن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن إيران قد ترغب بإطلاق صواريخ من أراضيها نحو إسرائيل.
في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أجرى تجربة ناجحة لاعتراض صواريخ دقيقة بواسطة منظومة “لارد” من سفينة سلاح البحرية “ساعر 6”.
من ناحية أخرى، قررت الحكومة الإسرائيلية توزيع هواتف تعمل عبر الأقمار الاصطناعية على الوزراء وكبار المسؤولين خشية تضرر شبكة الاتصالات جراء هجوم من إيران وحزب الله.
وقالت صحيفة معاريف: “تتخذ الحكومة خطوة غير عادية، خوفا من تضرر شبكات الاتصالات في الهجوم الإيراني”.
في تلك الأثناء، التقى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت نظيره البريطاني جون هيلي بمقر الوزارة في تل أبيب اليوم.
وقال غالانت خلال اللقاء إن “من المهم تشكيل حلف للدفاع عن إسرائيل في وجه إيران وحلفائها”.
جاء ذلك في حين أفادت تقارير صحفية أميركية بأن الولايات المتحدة تستعد لإرسال مقاتلات إضافية إلى الشرق الأوسط وتقوم بتعزيز الجاهزية القتالية لمواجهة الرد الإيراني المتوقع.
غير أن موقع أكسيوس أشار إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن وكبار مساعديه يشعرون بالإحباط الشديد إزاء التطورات الأخيرة، ويخشون أن يكون من الصعب حشد تحالف دولي وإقليمي مماثل للتحالف الذي ساعد إسرائيل في صد الهجوم الإيراني السابق في أبريل/نيسان الماضي، وفقا للموقع.