وطنا اليوم:”بعد أن أفاق الجميع من الهذيان عن المجازر.. بقينا بلا جنوب وبلا شمال وبلا رهائن، جهزوا الملاجئ”، بهذه الكلمات استهل الصحفي الإسرائيلي يونتان أنجلاندر مقاله في صحيفة “هآرتس” العبرية
ويقول الصحفي في مقاله بعنوان “لا توجد خطط لليوم التالي ولا يوجد حل، القطار يسرع، جهزوا الملاجئ”، “بعد الاحتفال باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والقيادي في حزب الله فؤاد شكر والآن ماذا؟ هل من الممكن استرجاع خطط اليوم التالي للحرب؟ لا يوجد.. هل من الممكن توقيع صفقة الرهائن وإعادة المواطنين؟ لا يوجد احتمال.. فهل يمكن حل الوضع في الشمال وإعادة اللاجئين الإسرائيليين إلى ديارهم؟ لا حل ولا بيوت.. هل يمكننا على الأقل أن نحتفل بالنصر الكامل على حماس؟ ليس هناك نصر بالتأكيد ليس مطلقا”.
ويضيف الكاتب “سيتم استبدال هنية اليوم أو غدا أو بعد أسبوع بشخص آخر.. ما هو ممكن ومستحب هو تجهيز أجهزة الاستقبال والقياسات والجوازات وتشغيل الراديو والاهتمام بالمكالمات الهاتفية، لأننا في قطار يتسارع أكثر فأكثر ولا أحد يعرف إلى أين يتجه”.
ويتابع بالقول: “ستكون الأيام القليلة المقبلة مليئة بالتعظيم الذاتي في النشرات الإخبارية.. تفاصيل وتفاصيل ومزيد من التفاصيل حول عملية الاغتيال المزدوجة التي ترك العالم في حالة صدمة.. بصاروخ، بطائرة، أو بأي وسيلة، الدقة الرائعة، التكنولوجيا المستقبلية، التصميم الإسرائيلي، كيف فاجأنا الإيرانيين.. لم يتوقعوا ذلك.. والآن هل أغلقنا دائرة “العين بالعين”؟.. الآن دعنا ننتظر الموت القادم”.
ويعبر المقال عن الغموض وحالة عدم اليقين والقلق التي يعيشها الإسرائيليون عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية فجر يوم الأربعاء في غارة استهدفت مقر إقامته في طهران، والقصف الذي استهدف القيادي في حزب الله اللبناني فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت، وتأثير ذلك على صفقة الرهائن ومفاوضات وقف إطلاق النار في غزة والتصعيد مع حزب الله بعد أن اتهمته إسرائيل بالمسؤولية عن مقتل 12 طفلا وإصابة آخرين بصاروخ سقط على بلدة مجدل شمس بالجولان المحتل وهددت برد قاس على الحادثة.
وأفادت وسائل إعلام عبرية ، أن السلطات الإسرائيلية أمرت بفتح الملاجئ في تل أبيب وريشون لتسيون، تحسبا من رد “حزب الله” على القصف الإسرائيلي على العاصمة اللبنانية بيروت.
وقالت صحيفة “معاريف”: “أعلنت السلطات المحلية في وسط البلاد، بما فيها ريشون لتسيون، أنها فتحت الملاجئ خوفا من رد فعل من حزب الله”.
وأضافت: “بالنسبة لإسرائيل، فقد انتقلت الكرة الآن إلى ملعب حزب الله”، مشيرة إلى أن المسؤولين الإسرائيليين قالوا: “ليس لدينا مصلحة في المزيد من التدهور الأمني. وفي الوقت نفسه فإن إسرائيل مستعدة لأي سيناريو”.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كلمة مساء الأربعاء إن الجيش الإسرائيلي وجه ضربات قاضية في الأيام الأخيرة ضد حماس والحوثيين وحزب الله.
وأضاف نتنياهو في كلمة بعد الإعلان عن اغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر، أنه “لم ولن يخضع للأصوات المطالبة بإنهاء الحرب”.
كما تحدث نتنياهو عن الرد المتوقع من حزب الله على عملية الاغتيال، حيث صرح: “أيها المواطنون الإسرائيليون، أمامنا أيام صعبة.. منذ اعتداء بيروت سمعت تهديدات من جميع الأطراف.. ونحن مستعدون لأي سيناريو وسنقف بحزم في وجه أي تهديد.. إسرائيل ستفرض ثمنا باهظا على أي عدوان عليها من أي مكان”.