صدامات بمعسكر إسرائيلي بعد اعتقال جنود عذبوا أسرى فلسطينيين

29 يوليو 2024
صدامات بمعسكر إسرائيلي بعد اعتقال جنود عذبوا أسرى فلسطينيين

وطنا اليوم:اقتحم محتجون إسرائيليون معسكر سدي تيمان بعد التحقيق مع جنود متهمين بتعذيب أسرى من غزة، وعبرت شخصيات حكومية وبرلمانية إسرائيلية عن تضامنها مع الضالعين في التعذيب.
وكانت الشرطة العسكرية الإسرائيلية أوقفت 10 جنود من المعسكر للتحقيق معهم في تهم تعذيب أسرى من غزة.
وردا على الخطوة حصلت صدامات في معسكر سدي تيمان بالنقب بين محققين وجنود من وحدة متهمة بالتنكيل بالأسرى.
وقد رفض الجنود المتهمون بالتنكيل بالأسرى التعاون مع الشرطة العسكرية.
وقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إن مشهد وصول عناصر من الشرطة العسكرية “لاعتقال أبطال في معسكر سدي تيمان بالنقب مخجل جدا”، وفق تعبيره.
وقد توجه أعضاء من الكنيست (من حزب الصهيونية الدينية) إلى معسكر سدي تيمان لدعم جنود متهمين بتعذيب الأسرى.
ووفق هيئة البث الإسرائيلية، فإن 10 جنود إسرائيليين ضربوا أسيرا فلسطينيا من قطاع غزة في سجن سدي تيمان التابع للجيش، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة.
وقالت الهيئة “حادثة غير عادية في سدي تيمان: وصل محققو الشرطة العسكرية هذا الصباح إلى مركز الاحتجاز قرب (مدينة) بئر السبع (جنوب) كجزء من تحقيق في ظروف سجن فلسطيني من غزة”.
وحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، تم توقيف 10 جنود احتياط.
ونقلت صحيفة “هآرتس” عن جندي إسرائيلي يخدم بمعسكر سديه تيمان أنه “لا يوجد أي ضابط يدير الحدث وقد فقدنا السيطرة”، وأنه لا يوجد قوات أمن يمكنها التعامل مع المتظاهرين.
وقال ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية إن بنيامين نتنياهو أدان بشدة اقتحام معسكر سدي تيمان، وطلب “تهدئة النفوس فورا”.
كما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إنه “حتى في لحظة غضب فإن القانون يلزم الجميع ولا ينبغي اقتحام قاعدة عسكرية وانتهاك القوانين”.
ونقل موقع والا العبري عن رئيس الأركان هرتسي هاليفي قوله “إن حادثة اقتحام قاعدة سديه تيمان خطيرة للغاية ومخالف للقانون”
وأضاف “أقدم الدعم الكامل للنيابة العسكرية والشرطة العسكرية التي تحقق في كل حادث يتم لفت انتباههم إليه”.
واعتبر هاليفي أن “هذه التحقيقات بالتحديد هي التي تحمي جنودنا في إسرائيل والعالم وتحافظ على قيم الجيش الإسرائيلي. يتم إجراء هذه التحقيقات مع الحفاظ على احترام جنودنا الذين نحن قادتهم”.
ومؤخرا، أفادت تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية بأن هذا السجن يشهد عمليات تعذيب بحق أسرى فلسطينيين من غزة، مما أودى بحياة العشرات منهم.
ومنذ أن بدأ عمليته البرية في غزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي اعتقل جيش الاحتلال آلاف المدنيين الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني.

تدهور خطير
وقالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية اليوم الاثنين إن العنف يستخدم على نطاق واسع ضد الفلسطينيين في سجون إسرائيل.
جاء ذلك في مقال نشرته الصحيفة عن مقابلات مع سجناء فلسطينيين سابقين وممثلي منظمات غير حكومية عاملة في هذا المجال وفحص تقارير التشريح.
وذكرت الصحيفة أن أسيرا فلسطينيا تعرض للضرب على يد حراس السجن الإسرائيلي الذي كان معتقلا فيه، مما أدى إلى كسر ضلوعه ووفاته.
وتوفي أحد السجناء الفلسطينيين نتيجة عدم علاج مرضه المزمن، والآخر نتيجة عدم التدخل رغم صراخه لطلب المساعدة لساعات.
وأوضحت “واشنطن بوست” أن هؤلاء الأشخاص الثلاثة هم من بين 13 فلسطينيا من الضفة الغربية وإسرائيل توفوا في السجون الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأفادت منظمات حقوق الإنسان بحدوث تدهور خطير في الأوضاع في السجون الإسرائيلية المكتظة وانتشار أعمال العنف.
وفي حديثها للصحيفة، قالت المديرة التنفيذية لمنظمة هموكيد لحقوق الإنسان ومقرها إسرائيل جيسيكا مونتيل “العنف في كل مكان، الاكتظاظ، كل سجين قابلناه فقد 30 كيلوغراما من وزنه”.
ووثّق شهود عيان قيام الحراس بمداهمة جميع الزنازين في العنبر وتقييد أيدي النزلاء قبل ضربهم.